افتتحت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، اجتماعات اللجنة الدائمة لأنظمة شؤون الموظفين والمالية للجمعية البرلمانية الآسيوية في فندق انتركونتننتال بأبوظبي، التي يستضيفها المجلس بمشاركة أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من برلمانات الدول التابعة للجمعية. وحضر حفل الافتتاح وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم الدكتور سعيد عبدالله المطوع نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية ورئيس اللجنة الدائمة لأنظمة شؤون الموظفين والمالية، وعزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو الجمعية، كما حضر أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي. وأعربت معالي الدكتورة القبيسي في كلمة لها عن تقديرها البالغ للدور الذي تقوم به هذه اللجنة المهمة التي تعد ركيزة أساسية للعمل في الجمعية البرلمانية الآسيوية، مؤكدة أن حسن الإعداد والتخطيط الجيد لميزانية الجمعية حجر الأساس في تنظيم جوانب الأداء المختلفة في الهيئات والمؤسسات البرلمانية، التي تطمح لتطوير دورها وتحقيق أهدافها ورؤاها الاستراتيجية بشكل مثالي. أولويات وقالت معالي الدكتورة القبيسي لا شك أن هناك مصالح وأولويات ومشتركات كثيرة بين الشعوب والدول الآسيوية، وهناك مجالات تستحق منا كبرلمانيين العمل الجاد على دعم جهود الدبلوماسية الرسمية في إطارها، ولا سيما قضايا مكافحة الإرهاب والطاقة والبيئة والعمالة والتغير المناخي، وغير ذلك من قضايا وموضوعات وملفات حيوية إقليمية ودولية، يمكن أن يكون للجمعية البرلمانية الآسيوية أدوار فاعلة بشأنها، فآسيا هي مركز ثقل عالمي، ولكن لديها أيضاً الكثير من التحديات الصعبة، التي تحتاج لتضافر جهودنا جميعاً من أجل التصدي لها. حوار إيجابي وأضافت إن التفاعل والحوار الإيجابي المستمر بين البرلمانات من شأنه زيادة التفاهم وتعزيز العلاقات بين الدول؛ ولذا، فإننا نعمل دائماً على توفير كل سبل الدعم والمساندة للجهود المبذولة على صعيد العمل البرلماني الدولي، ولا سيما الجمعية البرلمانية الآسيوية، التي تحظى باهتمام بالغ من جانب المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسها عام 2006. وبينت أن المجلس الوطني الاتحادي من أوائل البرلمانات الآسيوية التي انضمت إلى الجمعية البرلمانية الآسيوية، إدراكاً لدورها كتجمع برلماني مؤسسي قادر على أن يلعب أدواراً فاعلة ومؤثرة في معالجة التحديات التي تواجهها الشعوب والدول الآسيوية جميعاً، ويسهم بشكل جاد في تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أرجاء القارة الآسيوية، بما يعزز الأمن والسلم الدوليين، ويسهم في تحقيق أهداف واستراتيجيات الاتحاد البرلماني الدولي. تقدير وأكدت أنه وفي ضوء تقديرنا البالغ لأهمية العمل البرلماني على الصعد الإقليمية والدولية، فإن المجلس الوطني الاتحادي يرى أن هناك ضرورة حيوية لإعطاء دفعة قوية للعمل البرلماني الآسيوي، أسوة بما تحقق على صعد برلمانية جيوسياسية أخرى. حيث تلعب الاتحادات البرلمانية والمجموعات الجيوسياسية في أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وغيرها أدواراً حيوية ومهمة في معالجة التحديات وتنسيق المواقف ودعم العمل المشترك والحوار بين برلمانات الدول الأعضاء. تضامن وقالت إن اهتمام المجلس بتعزيز دور الجمعية البرلمانية الآسيوية، يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات بتعزيز التعاون والتضامن الآسيوي، انطلاقاً من تقديرنا البالغ لأهمية تطوير العلاقات الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول الآسيوية بما يحقق مصالح شعوبنا جميعاً. ويلبي تطلعاتها في التنمية المستدامة، ويدعم أجواء التعايش والسلم العالمي، ويعزز حركة التطور والتنمية المستدامة في العالم أجمع.وشددت على أن المجلس الوطني يحرص على دعم المساعي والجهود كافة الرامية إلى تحويل الجمعية إلى برلمان آسيوي، حيث كان المجلس من أوائل البرلمانات الآسيوية، التي دعت إلى ذلك في الأعوام السابقة. كما تقدمت الشعبة البرلمانية بمقترح متكامل لمشروع وثيقة إنشاء البرلمان الآسيوي، وهي وثيقة لا تزال محل نقاش ونظر ودراسة بين الأعضاء، مضيفة أنه وحتى يتحقق هذا الطموح الواعد، يسهم المجلس الوطني الاتحادي بكل جهد ممكن في دعم مسيرة الجمعية البرلمانية الآسيوية، وبناء على ذلك، سبق أن تقدم المجلس بمقترح بشأن إصدار إعلان برلماني آسيوي مشترك حول احترام وحماية التنوع الثقافي، حيث إن الدول الآسيوية ذات ثقافات متعددة، وروافد محلية للثقافات الأصلية.