نتابع هذه الايام تصريحات عدد كبير من الممثلين الشباب، خصوصا الممثلات، إذ يؤكدن أنهن حصلن أخيرا في الأعمال المقرر عرضها بشهر رمضان على فرصة العمر التي كن ينتظرنها منذ فترة طويلة، وان الحلم قد تحقق لهن أخيرا بالمشاركة مع الرواد والنجوم، خاصة رائدات الدراما الخليجية، مؤكدات أن الأعمال الرمضانية ستكشف عن قدراتهن الكبيرة ومواهبهن الفريدة في تقمص مختلف الأدوار. وقد تعودنا على مثل تلك التصريحات الهوائية في السنوات الأخيرة، وتابعنا عشرات الأعمال الدرامية المحلية والخليجية، ولم تنجح من هؤلاء الممثلات سوى قلة تعد على الأصابع، أما البقية فإن وجودهن في الاعمال مجرد تحصيل حاصل، خاصة أن بعضهن لا يمتلكن الموهبة الحقيقية في التمثيل، وان اختيارهن قد حدث لسدّ الفراغ ليس إلا. كم نتمنى من هؤلاء الممثلات التريث كثيرا قبل الإدلاء بتصريحات «هوائية» لا تغني ولا تسمن، بل قد تسيء إليهن، وكم نتمنى أن يختار المنتجون العناصر النسائية التي لديها الموهبة بدل إقحام وجوه نسائية أبعد ما تكون عن التمثيل. وأخيرا نقول، من خلال تجربتنا مع العناصر النسائية الشابة، أنه ربما ستبرز واحدة من المواهب النسائية الشابة، وتفرض نفسها ويتوقع لها كثيرون النجاح إذا ما سارت على الطريق الصحيح واختارت الأدوار التي تكشف عن موهبتها، أما البقية فإنهن سيبقين مهمشات.عبدالمحسن الشمري