×
محافظة المدينة المنورة

الدفاع المدني يستعرض خطة الطوارئ خلال رمضان

صورة الخبر

تونس - أعلن مسؤول تونسي رفيع المستوى الثلاثاء أن قوات الأمن اعتقلت شخصيتين احدهما مرشح سابق لرئاسة الجمهورية والآخر رجل أعمال وذلك بشبهة المساس بأمن الدولة والتورط في قضايا فساد والتحريض على تظاهرات. وقال المسؤول طالبا عدم إيراد اسمه أن "شفيق جراية وياسين الشنوفي تم إلقاء القبض عليهما ووضعا تحت الإقامة الجبرية". ورفض المصدر الكشف عن مكان احتجازهما. وإذ أوضح المصدر نفسه أن "الأبحاث جارية في الموضوع" أكد انه "سيكون هناك مزيد من الاعتقالات". وذكرت مصادر إعلامية محلية أنه تم الثلاثاء الاحتفاظ أمنيا برجل الأعمال شفيق جراية واقتياده إلى إحدى فرق الحرس الوطني المختصة على خلفية الاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالاعتداء على أمن الدولة. كما تم الاحتفاظ أمنيا بـرجل الأعمال ياسين الشنوفي على خلفية الاشتباه في تورطه في قضايا فساد ورشوة والاعتداء على أمن الدولة. وفور شيوع خبر اعتقال جراية والشنوفي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في حين تصدر هذا الخبر معظم نشرات الأخبار. وبحسب المصدر نفسه فان الرجلين متهمان بالتورط في "أحداث الكامور والفساد والمساس بأمن الدولة". ونفى الناطق الرسمي باسم القطب القضائي والنيابة العمومية سفيان السليتي علم النيابة العمومية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والقطب المالي بإيقاف رجل الأعمال شفيق الجراية. ودامهت فرقة أمنية خاصة قامت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء منزل رجل الأعمال شفيق جراية بعد إيقافه بحثا عن أدلة إدانة في شبهة المساس بأمن الدولة وملفات فساد. وإن لا يتوقع الكثير من المتابعين براءة المتهمين وخاصة جراية لما يروج حوله من ارتباط بعمليات فساد وتمويل لأحزاب سياسية نافذة بهدف الحصول على الغطاء السياسي الذي يحمي مصالحه، إلا أن هنا شبه إجماع على أن الحكومة وإن قامت بخطوة صائبة فإنها تأخرت في موعد التنفيذ لتبدو العملية محاولة لإسكات الرأي المتأجج في تونس والإيهام بأن المطلبيات الاجتماعية في تونس اليوم هي في الحقيقة محاولات لإرباك الأمن العام بدل اقتراح حلول عملية خاصة بعد فشل الحكومات المتعاقبة في الإيفاء بوعوها التنموية. وتزامنت هذه الأنباء مع تصاعد التوتر في نهاية الأسبوع في مدينة تطاوين (جنوب) بعد تدخل قوات الأمن الاثنين لتفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع ومنعهم من دخول المنشأة النفطية في سابقة أولى منذ أن قرر الرئيس الباجي قائد السبسي تكليف الجيش في العاشر من أيار/مايو حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل إنتاجها. ويرجح المتابعون مزيد تدهور الوضع في المدينة بعد أن لقي متظاهر شاب حتفه الاثنين بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني (الدرك) عن طريق "الخطأ" قرب منشأة الكامور النفطية، القريبة من تطاوين.