×
محافظة المنطقة الشرقية

قاطعًَا الطريق على النصر.. العين يجدد الثقة بزوران… وكحيلان يترجل

صورة الخبر

نحن الآن على أعتاب العطلة الصيفية، وفيها تكثر الزواجات، لكن من جانب آخر، دعوني أتحدث عن طقس هذه الزواجات، حيث المشهد بين الرجال والنساء على طرفي نقيض، فالرجال حفلتهم مجرد أحاديث جانبية مملة، وكثير من الصمت، خصوصا لمن لا يجد من يتكلم معه، ويظل المسرح الصامت أو فن «البانتوميم» أفضل منه بألف مرة. أما أخواتنا النساء فقد استطعن أن «يأكلن الجو»، وأن يسعدن بالفرح بشكل جعل عددا من الرجال «يغتاظون»، وربما سيطالبون بـ«حق المساواة». فهن من أول دقائق المناسبة وحتى ما قبل خروجهن، وهن يعشن برنامجا تتوالى فقراته واحدة بعد الأخرى، فمن فقرة الدقاقات، إلى المطربة، إلى الزفة، إلى المسابقات والجوائز، إلى الجلوس في قاعة فخمة، إلى تناول طعام العشاء (بوفيه) فوق آرائك وثيرة، كما أن طاولات جلوسهن تظل عامرة ــ طيلة الوقت ــ بالحلويات والمكسرات وما لذ وطاب من المآكل والمشارب. بينما الحالة مختلفة لدى الرجال، فلا يوجد برنامج للحفل، ولا شاعر أو فلكلور شعبي، إلا في القليل من المناسبات، وثمة من لا يعرف الذي بجانبه، وإذا كانا يتعارفان فإنهما يظلان يتحدثان في أحاديث مملة أشبه بأحاديث المقاهي، ويبقى الكثيرون يبحلقون في ملامح بعضهم، وهناك من يحاول أن يتسلى فيعدّ الحاضرين بعينيه، وهناك من يعكف على هاتفه الجوال، ثم يسأل الذي بجانبه: متى يكون العشاء؟ لأنه بالفعل صار زهقان، ويريد أن «يخلص» من هذا المناخ، الذي يقترب من العزاء. ثم ما إن يدعو المضيف ضيوفه للطعام حتى يتسابق الجالسون على المائدة، وكأنهم في ماراثون عالمي، وعندما يفرغون من التهام الصحون، يتراكضون إلى الباب الخارجي، كأنهم خارجون من سجن، لكن تظل أمام عدد منهم جولة جديدة من العذاب، وهي انتظار خروج الزوجات، فتبدأ ساعات أخرى من التسكع أمام مدخل النساء، ولا ينجو من تلك المرمطة إلاّ من كان لديه سائق، وبالتالي فالسائق هو من سيشارك أيضا في «أكل» المرمطة. ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل ما يحدث هو أمر طبيعي؟ والسؤال الآخر: من الذي يمكن له أن يصوغ لنا فكرة جيدة تجعل حفلات الزواج فرحا حقيقيا للرجال، كما هي للنساء؟ بخيت طالع الزهراني