شهد العالم خلال هذا الأسبوع حدثًا تاريخيًا لا يمكن أن يتكرر إلا بعزم الرجال الذين يسطر لهم التاريخ سجلات الشرف الإنساني، مشاعر الفخر والاعتزاز بقيادتنا الحكيمة عبرنا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقلنا شكرا للملك سلمان بن عبدالعزيز، شكرا ولي العهد، شكرا ولي ولي العهد.دونالد ترامب قال في كلمته ما نستشعره بأن الملك عبدالعزيز في قبره ينام قرير العين فخورًا بما يفعله وينجزه اليوم ابنه فخر العرب والمسلمين قائد الحكمة والحزم.(العزم يجمعنا)، شعار أبدع فريق العمل في اختياره معنى وتصميم شعاره الذي يشير إلى ما لا نهاية من الإنجازات التاريخية، حتى جعلت الخبراء والمتخصصين يلهمهم لكثير من المعاني الإنسانية.على أرض وطني اجتمعت الأمة العربية والإسلامية ممثلة في قياداتها لتلتقي في قمة تاريخية مع الولايات المتحدة ممثلا في رئيسها، الذي لم يختر المملكة أول محطة له لزيارة خارجية إلا لأنه يُدرك مكانة هذه الدولة العظيمة قبلة العالم العربي والإسلامي، ولأنها القلب النابض والعقل المفكر والثقل الاقتصادي في العالم، لتلتقي المصالح المشتركة، لرسم خارطة طريق مستقبلية لمصلحة البشرية جمعاء.الشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الحادي والعشرين من أجل مستقبل شرق أوسط ينعم بالسلام، وتشكيل مجموعات استراتيجية مشتركة واستحداث وظائف في كلا البلدين من خلال الاتفاقات، التي وُقعت بالمليارات، لينتظر الوطن مستقبلا واعدا لشبابه.وإيجاد هيكل أمني بالغ الأهمية وتنامي الحجم التجاري والاقتصادي وتسهيل الاستثمارات فيما يخص الطاقة والصناعات العسكرية، كل هذا يتم بالتزامن مع محاربة الجماعات الإرهابية والتصدي لجذور الفكر الإرهابي والاعتراف الدولي بأن الدين لا علاقة له بالإرهاب، إنها حرب بين الخير والشر.وبادرت المملكة بافتتاح المركز الدولي لمواجهة الفكر المتطرف (اعتدال) في سابقة إنسانية فريدة بتجهيزات تقنيات عالية الجودة، للتصدي للفكر المتطرف عبر كل المواقع الإلكترونية وبكل اللغات لمواجهة هذا الخطر المهدد لمستقبل البشرية.اللافت للأنظار التغطيات الإعلامية المتميزة لكل تفاصيل الحدث والقمم الثلاث وتنوع الفعاليات، وكان لمؤسسة مسك الخيرية بصمة واضحة في ملتقى مغردون، الذي تناول موضوعات تتوافق مع القمم والحدث التاريخي واستطاع أن يستقطب الأضواء على مخرجاته.. إننا بفضل الله قادرون على تحقيق ما لا يقدر على تحقيقه الكثيرون، استشعروا معي معنى كلمات خالد الفيصل (ارفع راسك إنت سعودي)، وليبحث كل منا عن طريقه، ليثبت بأنه يستحق هذه الهوية، وكيف يُقدّم منجزا حقيقيا يتحدث عن وطنه ويُفاخر به بين الأمم.. (هنا الرياض.. انتصر الإسلام المعتدل) لنغرد بها لكل أرجاء المعمورة.