القدس المحتلة - وكالات: كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لصحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية عن فحوى اللقاء الذي أجراه الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيت لحم، الثلاثاء. وذكر المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن ترامب أبلغ عباس خلال لقائه بنيته تطبيق مبادرة السلام العربية، ولكن بشكل معاكس لنصها، ما يعني أنه يتوجّب تطبيع الدول العربية أولاً مع «إسرائيل»، وفي حال نجح المشروع فسيصار إلى تسوية في إطار المفاوضات. وقال المسؤول إن ترامب يسعى لخطة تطبيع إقليمية وبعدها التوجه لحل القضية الفلسطينية، الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس عباس. وبيّن المسؤول أن عباس رفض الخطة معرباً عن استيائه من تحمّس كل من القاهرة وعمّان لهكذا خطة، تحشر الفلسطينيين في الزاوية، وتجعلهم في آخر أولويات الخطة. وأشار إلى أن توتراً تشهده العلاقة بين عباس والملك الأردني عبد الله الثاني في أعقاب الكشف عن الخطة، وذلك بعد دعم الأخير لخطة ترامب بتطبيع العلاقات العربية مع «إسرائيل» أولاً والسير بعدها نحو التسوية. وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت عام 2002. ونالت هذه المبادرة تأييداً عربياً.