نشر عدد من الصحف العالمية تقارير حول تعرض وكالة الأنباء القطرية للاختراق من قِبَل قراصنة مجهولين، ونشر أخبار مزيفة لتشويه صورتها، وما تلا ذلك من حملة مارستها وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية ضد قطر. وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اتخذتا يوم الثلاثاء خطوة شاذة، تتمثل في حجب المواقع الإلكترونية لدولة قطر، بما فيها قنوات شبكة الجزيرة، بعد نشر تصريحات مزيفة عن إيران وإسرائيل، نُشرت على وكالة الأنباء القطرية بعد اختراقها. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختراق ضرب موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وحساباتها على «إنستجرام» و»تويتر»، حيث ظهرت بعض الأخبار والمنشورات المثيرة للجدل على هذه المواقع في وقت مبكر من الصباح، ورغم ذلك قامت مواقع إخبارية عربية بنشر تصريحات منسوبة للأمير. وكالة «أسوشيتد برس» نشرت أيضاً تقريراً قالت فيه إنه في الوقت الذي نفت فيه قطر بسرعة التعليقات الواردة في التقرير المزيف المنسوب إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قامت القنوات الفضائية السعودية والإماراتية ببث هذه الأخبار مراراً وتكراراً على مدار يوم الأربعاء بشكل أثار الشكوك. وأشارت إلى أن قراصنة استهدفوا قطر من قبل؛ ففي عام 2016 سرب قراصنة معلومات عن آلاف العملاء لأحد البنوك، وفي 2012 ضرب فيروس ضار أنظمة الكمبيوتر لـ»راس غاز»، بعد هجوم مماثل على شركة نفط تديرها السعودية. من جانبها نشرت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية تقريراً تحت عنوان «تزايد التوتر بين قطر وجيرانها في الخليج»، قالت فيه إن قطر أعلنت أن وكالتها الرسمية للأنباء تعرضت للاختراق، في محاولة لتشويه صورة أميرها، لكن رغم ذلك واصلت وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نشر التصريحات المنسوبة للشيخ تميم. أما وكالة «بلومبيرج» الأميركية فنشرت تقريراً قالت فيه إن المملكة العربية السعودية حظرت الوصول إلى العديد من المواقع الإخبارية القطرية، بعد نشر مقالات مزورة حول جهود الخليج لعزل إيران، وهي أخبار قال مسؤولون قطريون إنها نُشرت نتيجة لاختراق وكالة الأنباء القطرية، ما أدى إلى توتر بين دول الخليج التي تسعى لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران. وأشارت الوكالة إلى أن قراصنة إلكترونيين قاموا بنشر أخبار مفبركة أولاً على موقع وكالة الأنباء القطرية في الساعة 12:14 صباحاً، تضمنت تعليقات نسبت زوراً إلى الأمير، وتصف محاولات مواجهة إيران بأنها خاطئة، ثم استولوا على حساب الوكالة على «تويتر» ليعلنوا أن قطر تستدعي سفراءها من دول الخليج الأخرى ومصر. وأضافت أن وسائل إعلامية في دبي والسعودية روجت هذه التقارير قبل مسحها من الوكالة، كما قامت السلطات التنظيمية في السعودية والإمارات العربية المتحدة، بحجب الوصول إلى المواقع الإخبارية القطرية. ونقلت الشبكة عن مدير مكتب الاتصال الحكومي، الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني قوله إن هذه التصريحات «خاطئة»، وجاءت «نتيجة لاقتحام» كيان مجهول.;