×
محافظة المنطقة الشرقية

معالم أبوظبي ودبي تضيء بعلم مصر

صورة الخبر

صحيح أنه سئم، على حدّ تعبيره، «النقاش الأبدي» حول تحديد أفضل لاعب في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة والمفاضلة بينه وبين نجم شيكاغو بولز السابق مايكل جوردان، إلا أن قائد كليفلاند كافالييرز بطل الدوري، ليبرون جيمس، يستمد منه إلهاماً وعزماً. ليل الخميس – الجمعة، قاد جيمس (32 سنة) فريقه إلى نهائي الدوري للموسم الثالث توالياً بعد فوزه على بوسطن سلتيكس 135–102 في المواجهة الخامسة بينهما ضمن نهائي المنطقة الشرقية، حاسماً السلسلة بنتيجة 4 –1، ومجدداً الموعد في النهائي مع غولدن ستايت ووريرز، ليتواجها للموسم الثالث أيضاً. غير أن الحديث انحصر عموماً في إنجاز «الملك» الذي تفوّق على «الأسطورة»، وأصبح صاحب الرقم القياسي بعدد النقاط (5995 في مقابل 5987 نقطة) في الأدوار الإقصائية «بلاي أوف». وقد سجل جيمس (2,03م، 113 كلغ)، الذي سيخوض النهائي للمرة السابعة، 35 نقطة و8 متابعات ومثلها من التمريرات الحاسمة. وكشف أنه عشق أساساً كرة السلة بسبب جوردان وهيمنته وتفوّقه الاستثنائي، و «سعيت لأن أحذو حذوه وارتديت مثله القميص رقم 23 (اختار في صفوف المنتخب الأميركي القميص رقم 6 على غرار جوردان أيضاً)، وأطمح بالطبع إلى أن أتوّج مثله بلقب الدوري 6 مرات. لكن بعيداً من المقارنات والأرقام التي تشغل وسائل الإعلام ومراكز الإحصاء، أتطلّع فقط لأن أحافظ على وتيرة الحماسة وتعزيز الحافز». لم يتخلّف جيمس عن خوض الدور الإقصائي في دوري المحترفين منذ عام 2006 حين شارك فيه للمرة الأولى. ولعب حتى تاريخه 33 مباراة أكثر من جوردان، فبلغ معدّله 33,4 نقطة في مقابل 28,2 لـ «الأسطورة»، علماً أن مجموع تسديدات أقل بـ118 تسديدة (4497 لجوردان في مقابل 4379 لجيمس). انتظر جيمس المولود في أكرون (أوهايو) 9 سنوات ليحرز لقب الدوري، بعدما دخل معترك المحترفين في سن الثامنة عشرة، متخطياً المرحلة الجامعية، إذ بدا متفوقاً خلال دراسته في ثانوية ليسيه سان فنسان – سانت ماري، ويومها عنونت مجلة «سبورت إيلوستريتد» تحقيقاً عنه بكلمة «المختار». 9 سنوات كبر خلالها جيمس واكتشف موهبته الرياضية الكبيرة عبر تجربة مزاولته كرة القدم الأميركية. ومنذ سن الـ16 تنقّل مع والدته بين مدن كثيرة بعدما هجرها والده، ووجد راحته وسلامه الداخلي مع الكرة البرتقالية. يقول ديفيد فيزدال مساعد مدرب ميامي هيت، إن جيمس هو «شمس الفريق، في أي مكان تحرّك يسيطر دائماً والجميع يدورون حوله». ويصفه الصحافي المتخصص لي جينكنز بـ «الوزن الثقيل في محرّك فيراري». أما مايك كريسوسكي مدرب المنتخب الأميركي الأولمبي، فيعتبره لاعباً فريداً بلغ مستوى لا يجارى. «الغران شيليم» التي حصدها جيمس عام 2012 لا تتحقق إلا مرة في كل جيل، وفق جواد ويليامس زميله السابق في كافالييرز (2009– 2010)، والذي يضيف: «شخص منظم جداً يتقن عمله ودوره في الملعب وخارجه. اقترن بحبه وأم ولديه التي عرفها منذ مرحلة الثانوية، ما وفّر له الاستقرار والسكينة عموماً». ويبدو أن جيمس، «الرجل العنكبوت» كما وصف يوماً، حريص جداً على «هذه النعمة».