في مثل هذا اليوم 1985/5/25 وقعت محاولة فاشلة لاغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد.وفي اليوم ذاته رفض مجلس الأمة ميزانية المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية مع أن النائب خليل أبل سمى التأمينات بالهيئة...!واجه البعض وزارة التربية بحادثة الرقص الفردية والغريبة على مجتمعنا في إحدى ثانويات البنات بوصوف غريبة والبعض أشاد ببيان وزارة التربية مع ان كثيرا من المدارس تشهد مشاجرات وسلوكيات غريبة في مواقف المدارس ويكون رد المدارس أنها خارج أسوار المدرسة ولا علاقة للإدارة المدرسية بها، وبما أن بيان وزارة التربية أثبت العكس٬ نتمنى أن يصل مضمون البيان لبعض المدارس التي شهدت حوادث تسببت في إصابات بالغة بعضها صُنف بالإعاقة وأمام مرأى الإدارة المدرسية.أعتقد بأن ما حصل ويحصل في وزارة التربية وكذلك التعليم العالي ومعظم المؤسسات بما فيها المجاميع المختلفة أسماؤها بحاجة إلى فهم أفضل للقيادة الاجتماعية.إذا صادف الخبر محاولة فاشلة لاغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد... وصادف خبر تعذر رؤية هلال شهر رمضان وخبر رفض ميزانية معهد الكويت للأبحاث العلمية والتأمينات فنحن هنا نربط بينها وبين القيادة الاجتماعية المفقودة التي نحن أحوج إليها.ميزانيات ترفض ودروس تمر على الكويت وتأتيك مجموعة ترقص ابتهاجا بانتهاء الاختبارات... فماذا أعددنا ليوم الاختبار النهائي عندما يقف الفرد أمام رب عادل ولا ينفع حينئذ سوى العمل وكله من حصاد أفــعالـنا وأقــوالـنـا نـاهــيك عــن ظلم بين للكفاءات.تمعن في قول الرسول صلى الله عليه وسلم «وهل يُكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم»... ونحن في رمضان نحصد الحسنات من صيام وصلاة ثم نبددها بالغيبة والاستهزاء والسخرية وظلم بعضنا البعض في المنظومة الإدارية للمؤسسات العام منها والخاصة.تمعن حال الأمن و الترف والنعمة التي لا يحمد ولا يشكر البعض من أبناء جلدتنا الله عليها... تمعن في قوله تعالى «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً».لذلك٬ عندما تغيب القيادة الاجتماعية يمنح من هو دون المستوى تولي شؤون العامة ومؤسسات الدولة وبالتالي تظهر النتائج مخيبة للآمال وهو ما حصل في التأمينات ومعهد الأبحاث ومشاجرات دامية.وعندما تغيب القيادة الاجتماعية تظهر ملامح التيه الاجتماعي ويبحث العاقل عن مخرج ملائم ولا يجد له طريقاً يستطيع المرور منه حيث إن معظم المجالات مستباحة بنماذج غير أخلاقية بحجة «حرية شخصية» أو حالة فردية مع انها مسؤولية كل قيادي صالح، وبالتالي نطالع كل يوم حدثاً غريباً ودخيلاً من السلوك أو سوء الأداء وهي علامات ضياع الأمانة وتوسيد الأمر لغير أهله.نريد لمادة الأخلاق أن تطبق على نحو عاجل... نريد قيادة اجتماعية تُعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وهذا لن يتحقق ما لم تكن قاعدة الاختيار مبنية على أساس «القوي الأمين»... يعني قادة أقوياء في علمهم وخبرتهم ومتصفين بالأمانة كي لا نصل إلى مرحلة الترف الذي يقود إلى الدمار.في رمضان... ندعو المولى عز شأنه أن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة وأن يهدي أحبتنا إلى قول الحق والبعد عن كل سلوك سواء كان على صفة أقوال أو أفعال كي لا تضيع الحسنات، وأن نحفظ الهوية الاجتماعية ونعيد الكويت إلى ما كانت عليه عروساً للخليج... وتقبل الله طاعتكم ومبارك عليكم الشهر... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi