أفاد رئيس مجلس إدارة شركة اكتتاب القابضة، الدكتور محمد الدويهيس، أن الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية من الناحية السياسية والاقتصادية، لها تأثيرات كبيرة على أداء الشركات العاملة في الأسواق.وأشار الدويهيس على هامش عمومية الشركة، إلى أن التذبذب الكبير في أسعار النفط، يلقي بظلاله على معدلات الإنفاق الحكومي وعلى القطاع الخاص.وقال إن «اكتتاب» تمر في المرحلة الحالية بمرحلة استقرار نسبي، نتيجة التحسن في الهيكل المالي، وتجنبها معدلات المخاطرة العالية، منوهاً بأنها تعمل على تنمية إيراداتها التشغيلية بشكل أكبر مقابل ترشيد نفقاتها، إضافةً إلى تحقيق أرباح من بيع استثمارات ونمو قيمتها العادلة.وتابع أن الشركة عملت خلال المرحلة الماضية، على متابعة وتطوير استثماراتها، من خلال شركاتها التابعة، والتي شهدت افتتاح وتطوير حضاناتها الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن التركيز على تطوير معدلات الأداء المهني، من خلال عملية إعادة هيكلة شاملة ستؤتي ثمارها خلال العام الحالي. وبين أن الشركة تعمل على زيادة أنشطة استثماراتها، على النحو الذي يزيد من السيولة النقدية المتاحة لديها، ويساعدها على اقتناص فرص استثمارية واعدة، مع الالتزام بمعدلات المخاطر المناسبة مع العوائد المتوقعة.وأشار إلى قيام الشركة خلال العام 2016 بإعادة هيكلة استثماراتها بما يتوافق مع أوضاع السوق، إضافةً إلى الارتفاع النسبي في أرصدة استثماراتها المتاحة للبيع، إذ قامت ببيع جزء من استثماراتها مقابل اقتنائها لاستثمارات جديدة. وأكد حرص مجلس الإدارة على تمويل أنشطتها واستثماراتها الجديدة ذاتياً، تجنباً لأعباء الديون التي قد تثقل كاهله، على النحو الذي يساهم إيجاباً في تعزيز الهيكل التمويلي للشركة، ويمنحها مزيداً من المرونة والثقة في ممارسة أنشطتها.وقال إن الشركة تراهن في خطتها خلال المرحلة المقبلة، على قدرتها على تعظيم حقوق ملكيتها، إضافةً لتوقعات صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى تحسن وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي وفي الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية على وجه الخصوص. وتوقع تحقيق نمو بنسبة 3.6 و4.8 في المئة خلال العامين 2017 و2018 على التوالي، والذي يعتمد بحسب رأيه على عودة الأوضاع الطبيعية بالتدريج في عدد من اقتصادات العالم التي شهدت توترات اقتصادية، بالتوازي مع تعافي أسعار النفط بشكل جزئي، ومنح المزيد من الثقة لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.