أبوظبي:عدنان نجم تستعد أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان لاستضافة فعاليات معرض إكسبو أستانا 2017 بتاريخ 10 يونيو المقبل، حيث يتناول المعرض أحد أهم المواضيع وهي «الطاقة المستقبلية» مصادرها وأثرها في الواقع الجيوسياسي وجميع التطورات المرتبطة في مجال الطاقة النظيفة للإسهام في خلق مستقبل أكثر استدامة، كما وستناقش قضايا الطاقة التقليدية وضرورة تخفيض إنتاج النفط للحفاظ على الأسعار وبالتالي تحقيق عوائد أفضل للدول المنتجة. يأتي إكسبو أستانا 2017 بأفكار جديدة وتطورات عصرية في مجال الطاقة والعوائق التي قد تحد من إمكان تطور العديد من الدول النامية وإيجاد الحلول والسبل الكفيلة التي يمكنها أن تساعد على الوصول إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم. ويستقطب إكسبو أستانا 2017 نخبة من خبراء الطاقة البديلة لمناقشة طرق الوصول إلى «الطاقة الخضراء»، وإمكانية توفرها واستدامتها وكيفية استخدامها لدعم النمو الاقتصادي مما يدفع عجلة التطور عبر العقود القادمة. وتتمثل مهمة «الطاقة المستقبلية» في زيادة الوعي والإحساس بالمسؤولية في المجتمع الدولي عن طريق المؤسسات والمنظمات والشركات والأفراد بهدف إطلاق النقاشات والتعريف بالأثر الإيجابي الذي تتركه إدارة الطاقة في حياة الأفراد والكوكب. وصلت التحضيرات لاستضافة هذا الحدث المهم عالمياً إلى المرحلة الأخيرة، حيث يسير كل شيء وفقًا للجدول الزمني المحدد، و لقد تم استخدام العديد من التقنيات الحديثة في البناء بما يتناسب مع أهمية استضافة حدث عالمي كمعرض إكسبو، حيث توجد العديد من الأبنية التي تسخدم خاصية الحلول التكنولوجية الذكية بما فيها الطاقة المتجددة ومواد حديثة لا تستخدم في الأبنية التقليدية إلى جانب الحرص على بناء أبينة مستدامة وذات كفاءة وفعالية، وسوف يتم عرض كل هذه الأبينة خلال المعرض وشرح كل منها بالتفصيل أمام الحضور.و يستقطب المعرض 115 بلداً و20 منظمة دولية، إلى جانب وجود الجهات الرسمية والمؤسسات الحكومية الراعية للحدث والتي تضم أكبر الشركات العالمية في مختلف المجالات بما فيها شركة شيل للبترول وشركة جنرال الكتريك، دي إتش إل إكسبريس، سيمنس، سامسونغ، روساتوم الحكومية للطاقة النووية. ومن المتوقع توافد أعداد هائلة من الزوار لإكسبو 2017، حيث يجري العمل على تحديث المطارات بهدف تنظيم الحركة الجوية واستقبال المسافرين الوافدين من مختلف البلدان والذي قد يصل عددهم إلى 7 ملايين شخص، كما يتوقع قريباً الانتهاء من تصميم شبكة الخطوط الحديدية ومحطة القطارات الحديثة ووضع اللمسات النهائية على أعمال البناء.فنادق فاخرةوتضم أستانا أكثر من 164 فندقاً فاخراً بما فيها هيلتون، وريكسوس، وماريوت، وراديسون بلو، وسوف تضاف قريبًا بعض من الفنادق الفاخرة ذات الشهرة العالمية مثل ريتز كارلتون، سانت ريجيس وشيراتون.وقد شكلت لحظة الإعلان عن اختيار كازاخستان الدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2017 لحظة تاريخية ونقطة تحول كبيرة في اقتصاد الدولة، إذ يعد إكسبو الحدث العالمي الأكبر الذي يعود بمئات الملايين من الدولارات من الإيرادات.كما ويعود استضافة اكسبو بدفع عجلة الاقتصادية للبلد من خلال توافد السياح من مختلف أنحاء العالم مما يدعم السياحة في البلد أيضاً، فضلاً عن الاستثمارات العالمية التي تقيمها العديد من الشركات العالمية المشاركة في المعرض والتي تعود بالفائدة. ومن المتوقع أن يسهم توجه العالم نحو الطاقة المتجددة في تعزيز جهود التنمية المستدامة، ودعم مبادرات مواجهة التغيير المناخي عالمياً. حيث إن اقتصادات الطاقة المتجددة قد وصلت اليوم إلى نقطة تحول مهمة فعلى مدى السنوات الخمس الماضية انخفضت تكلفة طاقة الرياح بمقدار الثلث في حين أن تكلفة الطاقة الشمسية قد انخفضت إلى أكثر من النصف وتشهد تناقصاً مستمراً بمعدلات غير مسبوقة.مدينة مصدرتعتبر مدينة مصدر من المدن الفريدة من نوعها فهي مدينة تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة. كما تعتبر مدينة مصدر أول مدينة صديقة للبيئة وهي عبارة عن تجمع سكاني يعتمد على استخدام الطاقة النظيفة كمصدر أساسي لتوفير الكهرباء وتعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية ولا يستخدم فيها أي مصدر من مصادر الطاقة التقليدية غير المتجددة التي ينتج عنها التلوث البيئي. تأسست مدينة مصدر عام ٢٠٠٨ وتقع بالقرب من مطار أبو ظبي. تعتبر مدينة مصدر أول مدينة في العالم خالية تماماً من الكربون والنفايات حيث تعمل بشكل كامل بالطاقة الشمسية ما يجعلها لا تحتاج للمصادر التقليدية لتوليد الطاقة.وتمتلك كازاخستان والإمارات هدفًا استراتيجيًا مشتركًا يتمثل في تحقيق التنوع الاقتصادي استعدادًا لمستقبل خال من النفط، وتعد الإمارات من أبرز الشركاء بالنسبة لكازاخستان، ويعود ذلك إلى أن كلا البلدين يستضيف معرض إكسبو، ومن الضروري بالنسبة لهما العمل على توثيق الروابط والتعاون بين المؤسستين المنظمتين. وجرى الاتفاق بين البلدين على تبادل الخبرات والمعرفة لتقديم كل الدعم الممكن للطرف الآخر.