قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين إن ميركل مؤمنة تماما بقوة العلاقات الألمانية الأمريكية وإن تسليط الضوء على الخلافات في العلاقات مع واشنطن إنما ينبع من صراحتها في التعامل مع الولايات المتحدة. وأحدثت ميركل هزة في واشنطن ولندن حينما قالت أمس الأحد إنه يتعين على أوروبا أن تمسك زمام مصيرها بيديها في تلميح إلى أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب وبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لم يعودا شريكين يمكن الاعتماد عليهما.وأدلت بهذه التصريحات بعدما انتقد ترامب شركاء رئيسيين بحلف شمال الأطلسي بشأن الإنفاق العسكري ورفض تأييد اتفاق المناخ خلال اجتماعات قمة متتالية الأسبوع الماضي.وقال زايبرت في مؤتمر صحفي دوري في برلين اليوم "كلمات المستشارة تعبر عن نفسها. إنها واضحة ومفهومة".وأضاف "من تتكلم هي شخصية على قناعة عميقة بالعلاقات عبر الأطلسي".وبعد اجتماعات حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قالت ميركل وسط حشد في ميونيخ "الوقت الذي كان بإمكاننا فيه الاعتماد بالكامل على آخرين انقضى نوعا ما".وأضافت "شهدت ذلك في الأيام القليلة الماضية".وتابعت "لذلك يمكنني القول أننا نحن الأوروبيون يجب أن نمسك بزمام مصائرنا بأيادينا بالطبع (مع الاحتفاظ) بصداقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية وصداقتنا مع بريطانيا العظمى وكجيران طيبين كلما أمكن ذلك مع دول أخرى حتى مع روسيا".وكانت تصريحات ميركل التي أدلت بها أمام حلفاء حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي تتزعمه في الائتلاف الحاكم في ميونيخ صادمة للغاية نظرا إلى أن ميركل معجبة بالولايات المتحدة منذ سنوات مراهقتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية وكانت دائما معروفة بإيمانها بالتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة.وأكد زايبرت على أنها مازالت كذلك.وقال في مؤتمر صحفي "من منكم قام بتغطية أخبار المستشارة على مدى فترة زمنية طويلة يعلم أهمية العلاقات الألمانية الأمريكية بالنسبة لها."وأضاف "إنها عماد قوي لسياستنا الخارجية والأمنية وستواصل ألمانيا العمل على تعزيز هذه العلاقات". وتابع أن ميركل قالت من قبل إن أوروبا يجب أن تمسك بزمام مصيرها.ومضى يقول "لأن العلاقات عبر الأطلسي هامة للغاية بالنسبة إلى هذه المستشارة فمن الصائب من وجهة نظرها التحدث بصراحة عن الخلافات".وفي فيينا سئل إيوالد نووتني عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي عما إذا كانت العلاقات الصعبة بين أوروبا والولايات المتحدة تتسبب في أي مخاطر على الاقتصاد العالمي قائلا "لا. يتعين علي القول أن هذه ميزة للبنوك المركزية بالمقارنة بالحكومات..."ووصف نووتني تعاون البنك المركزي الأوروبي مع الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بأنه "جيد جدا ومكثف جدا".وقال "لحسن الحظ فإن البنوك المركزية مستقلة ولا تعتمد على مناقشات سياسية قصيرة الأجل."