×
محافظة المنطقة الشرقية

بيدٍ على السلاح.. صور توثق يوميات المرابطين بالحد الجنوبي قبيل وقت الإفطار

صورة الخبر

اقتحمت قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -المدعومة بقوات التحالف العربي- مساء أمس الاثنين القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز جنوب غرب، وسيطرت على أجزاء كبيرة منه، بعد معارك ضارية ضد مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفق مصدر عسكري.وأضاف مصدر عسكري في قيادة القوات الحكومية -طلب عدم نشر اسمه- في تصريحات للأناضول أن القوات الحكومية سيطرت على البوابة الغربية والرئيسية، وأجزاء واسعة من مباني القصر الجمهوري. ومضى قائلاً إن القصر بات تحت سيطرة القوات الحكومية، لكن بعض المباني لم نتمكن من الدخول إليها، بسبب القصف الذي يشنه الحوثيون من معسكر التشريفات. وأوضح المصدر أن القوات الحكومية وصلت إلى البوابة الرئيسية من معسكر التشريفات، واستولت على عربات مدرعة، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين. ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على تعليق من تحالف الحوثيين وصالح بشأن ما صرح به المصدر العسكري الحكومي. وذكرت وسائل أعلام أن الجيش اليمني اقتحم القصر عقب غارات جوية نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، الداعم لحكومة هادي، وأن اقتتالاً جرى في فناء القصر بين القوات المسلحة الحكومية ومسلحي الحوثيين وقوات تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشير إلى أن المواجهات -التي استمرت حوالي الـ 10 ساعات- أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين المتنازعين، وأن الاشتباكات المسلحة جرت داخل القصر، وامتدت إلى المباني المجاورة. وأفاد مصدر ميداني أن 9 من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم قتلوا على الأقل، كما تم أسر أكثر من 6 آخرين خلال المعارك الدائرة في محيط وداخل القصر، ومعسكر التشريفات، حيث تمت السيطرة على القصر الجمهوري وبوابة معسكر التشريفات، إثر اشتباكات عنيفة شرقي تعز. وتكتسب عملية السيطرة على القصر الجمهوري أهمية بالغة كونه يحاذي معسكر التشريفات، ويطل على معسكر الأمن المركزي، اللذين يعدان آخر المعاقل العسكرية للقوات الانقلابية في الخطوط الأمامية للجبهة الشرقية بتعز. ومنذ مطلع الأسبوع الماضي تحتدم المعارك في مدينة تعز بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية -مدعومة من التحالف العربي- من جهة، وبين مسلحي الحوثيين وصالح -المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني- من جهة أخرى، وسيطرت القوات الحكومية على مواقع، منها مقر البنك المركزي وكلية الطب. ويحاصر مسلحو الحوثيين وصالح مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس الماضي، كسرت القوات الحكومية الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية. ومنذ خريف عام 2014 تشهد محافظات يمنية حرباً بين تحالف الحوثيين وصالح والقوات الحكومية، ما أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وجرح عشرات الآلاف، وشرد قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.;