ركزت الحلقة الحوارية للخيمة الخضراء التابعة لبرنامج "أصدقاء الطبيعة"، في جلستها الحوارية الثانية، على موضوع الوقاية الصحية للمرضى في رمضان، حيث تم استعراض الضوابط الشرعية للمرضى في رمضان والأمراض المزمنة والصوم، وأهمية التزام المرضى بالنصائح الطبية ودور المجتمع في التوعية الصحية للمرضى خلال الشهر الكريم. وتطرق الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، خلال الحلقة، للتغيرات الفسيولوجية في جسم مرضى السكري في شهر رمضان.. داعيا من ينوي الصيام منهم، مراجعة الطبيب، في وقت مبكر من حلول الشهر الفضيل. وأوضح أن مرضى السكري ينقسمون لثلاث مجموعات، أولها هي التي تتعرض لخطورة عالية جدا عند الصيام، وبالتالي لا ينصح بصيامها، ومنها المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين، خاصة النوع الأول الذي يصيب الأطفال، وكذلك المرضى الكبار ممن لديهم مشاكل صحية أخرى غير السكري، في القلب أو الكلى مثلا ، ويحدث عندهم انخفاض في السكري باستمرار. أما المجموعة الثانية، والتي لا ينصح بصيامها كذلك، فتشمل المرضى الذين لديهم انخفاض متكرر وباستمرار في السكر بالدم، ولا يستطيعون التحكم فيه، مضافا لذلك بعض الأمراض الأخرى، في حين يمكن الصيام ، للمجموعة الثالثة التي تستطيع السيطرة على نسبة السكر في الدم. ونصح الدكتور عبدالله الحمق مرضى السكري ممن بإمكانهم الصيام بضرورة إجراء الفحص على نسبة السكر في الدم أكثر من 5 مرات في اليوم.. مشيرا إلى أنه ينصح في غير رمضان عادة بإجراء هذا الفحص مرتين أو ثلاث مرات يوميا. ونبه إلى ضرورة الإفطار، حتى قبل نصف ساعة من موعد آذان المغرب، متى ما وجدت نسبة السكر في الدم 70 بالمائة فأقل، مستعرضا في سياق ذي صلة بعض الدراسات التي أثبتت إمكانية السيطرة على هذا المرض. ودعا إلى التوازن في الأكل، وقال إننا في الجمعية القطرية للسكري لا نتبع أسلوب المنع، ولكن ندعو للأكل بمقدار، مع تأخير السحور للمريض حتى قرب آذان الفجر، على أن يكون سحوره بأطعمة غنية بالألياف، لتمكث في المعدة فترة طويلة.. كما نصح بعدم ممارسة الرياضية أثناء الصيام، وإنما بعد صلاة التراويح. وأهاب الدكتور عبدالله الحمق بمرضى السكرى ممن لديهم استفسارات حول المرض والأدوية والأنسولين وتناول الأطعمة، الاتصال على الرقم 55981331 من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، ومن الساعة الثامنة وحتى الحادية عشرة مساء. تحدث في الحلقة الحوارية أيضا الدكتور عبدالله النعمة مدير مركز روضة الخيل الصحي حول استعدادات المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم والربو والكوليسترول لصيام شهر رمضان، وقال إنه من الأفضل لهؤلاء الصوم يومان أو ثلاثة أيام خلال شهر شوال استعدادا للشهر الكريم، حتى يتعرفوا على الكثير من الأجوبة المتعلقة بصومهم من حيث وقت ارتفاع نسبة السكر في الدم من عدمه، ووقت انخفاضه ومعرفة المضاعفات والتكيف معها .. مشددا على أهمية استشارة الطبيب المختص في هذه الأمور. وتطرق كذلك لثقافة الأكل في رمضان لأصحاب الأمراض المزمنة وأهمية الإكثار من الفواكه والخضراوات، لا سيما الغنية بالألياف، مع عدم شرب العصائر المحلاة عند الإفطار خاصة المخلوطة بالألوان كالفيمتو كونها تضر بالصحة. وسلط عدد من أطباء وزارة الصحة العامة خلال الحلقة النقاشية، الضوء على جملة من الأمور الأساسية بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة ممن يرغبون في الصيام، وقدموا مجموعة من النصائح والإرشادات في هذا الصدد من حيث تنظيم الأكل ونوعه ووقت تناوله، ودعوا لشرب ما يتراوح بين 8 لـ 12 كوبا من الماء من وقت الإفطار وحتى السحور، ويفضل تجنب الشاي والقهوة في السحور كونهما من المنبهات التي تؤدي إلى نقص السوائل في الجسم. وكانت الخيمة الخضراء قد تناولت في حلقتها الأولى موضوع إسهام الإسلام في التنمية المستدامة، علما أن فعالياتها ستستمر حتى الرابع عشر من شهر يونيو المقبل . م . م;