×
محافظة الرياض

الخارجية الأمريكية: طهران مصدر التطرف والتهديد الإرهابي

صورة الخبر

أريد اليوم أن أحدثك في موضوع لأشكو لك بثي وحزني وضعف قوتي وقلة حيلتي عندما أسمع هذه العبارة (نبي أغراض من الجمعية).فلا أعتقد أن هناك رجلاً في الكرة الأرضية يكره هذه العبارة مثلما أكرهها، ليس لأني صائم أشعر بالدوار في رأسي وخلوف فمي في أنفي، بل لكوني أعتقد أن جميع من في الجمعية على أهبة الاستعداد للشجار معي لأنني أستغل حيزا استهلاكيا في جمعية تعاونية كل من فيها ينظر للآخر على أنه سبب الزحمة التي أفسدت رمضان المبارك وجعلته مساحة مخنوقة.فدخولي للجمعية التعاونية مرة واحدة في شهر رمضان كفيل بجعل جميع الوجوه تظهر لي في أحلامي 40 مرة حتى ثالث أيام العيد من شدة خوفي أن يتم حشري عند رف المنظفات حيث يقوم أحد الصائمين الغاضبين بغسل (شراعي) لأنني مددت يدي لأخذ منتجا هو أولى به.يقولون بأن الكتابة علاج للكثير من المشاكل النفسية، لذلك فأنا أكتب هذا المقال وأنا أتجول بعربة فارغة بين الأرفف والسلع والبشر...كثيرون هم البشر هنا في منطقة أغلب سكانها ليسوا من السكان الأصليين، بل من مناطق شتى قرروا الاستقرار هنا حتى يظهر العفريت من المارد أو البيت الحكومي من الإسكان.. والأولى أسهل!وأنا ليس على رأسي ريشة ظاهرة للعيان لكي لا يسيطر على عقلي شيء من هذا، ولكني أحب التأمل للدرجة التي جعلتني أسير والعربة أمامي بين الأرفف لمدة نصف الساعة دون أن أشتري مئة طلب تمت كتابتها في ورقة غير مسطرة تجمع حولها أبنائي لكي يفرغوا فيها أمانيهم الاستهلاكية... ولكني إلى الآن لم أشتر سوى صابون سائل لليد.(فاتح الشهية...يجعل المائدة ألذ في سحور رمضان) ياله من إعلان سخيف، أي شهية تلك التي تحتاج أن تفتح في رمضان؟!!فمنذ عصر فتح القسطنطينية في أوروبا على يد محمد بن مراد وحتى فتح الملف السوري في جنيف على يد محمد بن صبرا لم تكن شهية المسلمين مفتوحة كما هي مفتوحة اليوم.نحن أمة مفتوحة على العالم... نمدهم بالسلام والبترول، وهم يمدوننا بالمارينز والمايونيز والمشروبات الغازية... حتى إسرائيل أصبحت تهنئنا برمضان على حسابها في تويتر مع صور لأطباق شهية ومشروبات لذيذة.يا لها من مبالغات تلك التي أكتبها... ولكن الذنب ليس ذنبي، بل ذنب كل أولئك الزوجات اللاتي يقلن لأزواجهن في رمضان (نبي أغراض من الجمعية).فكيف لرجل مثلي يعتقد أنه ربما يصلح العالم بمقالة أن يذهب ليشتري أغراضاً من الجمعية... بينما حالتي النفسية واستعداداتي الخيالية تقول إن مكاني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وليس الجمعية التعاونية.أرجوكم خففوا زيارتكم للجمعيات من أجل ألا أصاب بمبالغات نفسية تجعل الحالة المرضية تتطور معي السنة المقبلة فأكتب مقالاً عشوائياً يظهر أن مشكلتنا الحقيقية مع حكوماتنا ولكن مصيرنا مرتبط بمصير حكوماتنا ومشكلة حكوماتنا هي نحن حيث إن مصيرهم مرتبط بمصيرنا، ونحن وحكوماتنا مشكلتنا مع أميركا ولكن مصيرنا مرتبط بمصيرها... وهكذا نعيش في دوامة الصيام الطويل والفطور اللذيذ والسحور الجميل...!!هذا المقال عشوائي وما هو إلا فرصة واضحة للقفز من أمور شخصية لأمور عالمية أو ربما هو قفز نتيجة إفرازات أبخرة فم صائم قرر أن ينتقم من العالم لأن زوجته قالت له (نبي أغراض من الجمعية)... ولكن علينا أن نكون منطقيين ونحن نرى الحكومة تلاعب المجلس على (الخماسي) في دورة الروضان لكي يصفوا النفوس بينهم وتتعكر حياتنا نحن...تلك الحكومة التي قررت أن تضم المنظم لصفوفها لعلها تهزم المجلس... ولكن دائماً لا أحد يهزم أو يختنق في الزحمة سوانا.استأذنكم الآن فلقد وصلت للكاشير.****قصة قصيرة:الكاشير:عربانتك فاضية... ما فيها إلا صابون سائل!!الزبون:أريد أن أغسل يدي من التنمية.كاتب كويتيmoh1alatwan@