×
محافظة المنطقة الشرقية

غدًا.. وزير فرنسي يزور تونس لبحث التعاون بين البلدين

صورة الخبر

في علم الطب البديل، يعالج الإنسان نفسه بنفسه، وفي الرياضة أيضا مجال واسع للعلاج، أيضا «اليوغا» والرياضات الروحية كالتأمل والعزلة المؤقتة التي تحرره من معوقات حياته النفسية.. كلها وسائل يستخدمها كثير من البشر لعلاج أنفسهم بأنفسهم دون حاجة لزيارة طبيب، أو تناول كبسولة دواء.. متى ما أراد الإنسان علاج نفسه بنفسه، وامتلك روح المبادرة والمقدرة الحقيقية فإنه ينجح في كثير من الحالات.. «المجتمع الكبير» هو الآخر قادر على علاج ومساعدة نفسه بنفسه.. خذ لديك المقاطعة، مقاطعة منتج أو اسم تجاري، أجمل ما في المقاطعة ـ في العالم اليوم ـ أنها شأن شعبي لا علاقة للحكومات به.. بل وفي مواقف معينة تُخرج الحكومات من الحرج.. المقاطعة سلاح شعبي فتّاك.. وسيلة ضغط اقتصادي، تُرغم الخصم على تبديل موقفه تجاه قضية محددة.. ومن حالات مساعدة وعلاج المجتمع لنفسه بنفسه مساعدة أفراده «المتعثرين» دون حاجة ليد الحكومة أو مساعدتها.. ومن ذلك الصناديق العائلية.. ومنها حملات «الديات» التي تدخل خانات فلكية.. ومنها - وهذا ما أود الوصول إليه اليوم - الحملات الشعبية لإطلاق المساجين المديونين.. هذه الدعوات والمبادرات نجحت خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من كونها هي الأخرى ليست تحت مظلة مؤسسة مجتمع مدني، من هنا يفترض مباركتها، ودعمها، ومساندتها؛ وتسليط الضوء عليها، لأنها نواة صالحة لعمل مؤسسي متكامل مستقبلا.. وفي ذات الاتجاه ينبغي العمل على إطلاق مؤسسات خدمة اجتماعية مستقلة تتولى هذا النوع من المبادرات والقضايا.. مؤسسات المجتمع المدني وسيلة حضارية لبناء أسس الحياة السليمة في المجتمع.. في حائل والقصيم ومناطق أخرى نجح الناس في جمع مبالغ ضخمة لإطلاق المساجين، ومنحوهم فرصة الإفطار في شهر رمضان المبارك مع أسرهم وأطفالهم.. وفي مدن أخرى مثل مدينتي الجميلة الحالمة «رفحاء» وغيرها، تم الإعلان عن مبادرات مماثلة.. المهم أن يدرك المجتمع الكبير قدرته على مساعدة نفسه بنفسه دون حاجة لقرارات حكومية. الخلاصة: من يريد أن يعمل أصبح المجال مفتوحا أمامه. ليس له عذر في الركون والخمول. المهم أن نُحسن الاختيار..