بين عامي 1956 1960م تسيد القارة البيضاء الفريق الأبيض " الملكي " ريال مدريد، حينما اكتسح وحده بطولة دوري أبطال أوروبا وحققها (5) مرات تواليا في إنجاز لم يتكرر أو يتحطم حتى اللحظة، تجاوز خلالها الفريق الملكي في المباريات النهائية فرق ستاد دي ريمس الفرنسي ( مرتين ) وفيورنتينا الإيطالي وميلان الإيطالي واينتراخت فرانكفورت الألماني ومكنت تلك البطولات الخمسة الأوائل من تاريخ البطولة الفريق الإسباني التربع على صدارة القارة الأوروبية حتى اللحظة في أقوى بطولات العالم ... طال التشكيك تاريخيا الفريق الملكي حيال تلك النسخ من البطولات القديمة وأنه لا يستحق بعضها أو حتى المشاركة فيها أصلا وأنه تم حرمان فرق أخرى من المشاركة بمجاملة الفريق الملكي من ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر الذي حكمها منذ ولادته بين عامي 1886 1931م وهو الذي خلع لقب " الملكي " على فريق مدريد العاصمة عام 1920م والحقيقة التاريخية دون مواربة هي أن ريال مدريد بطل الدوري الإسباني مواسم 1954/1955م و 1956/1957م و 1957/1958م خولته المشاركة أوروبيا وبعد النسخة الأوروبية الأولى موسم 1955/1956م وبنيله اللقب الأوروبي الأول منح الريال أندية إسبانية منها أتلتيكو مدريد وإشبيلية مقاعد إضافية وشرف المشاركة في البطولة القارية لاحقا بصفتهم ثاني الدوري الإسباني !! بطل أوروبا كان ثالث الدوري الإسباني الموسم التالي الأمر الذي أحرج منظمي البطولة فلم يكن مدرجا أن حامل لقب أوروبا يشارك في حال عدم فوزه بدوري بلاده فقد كان بطل الليغا الإسبانية موسم 1955/1956م أتليتك بلباو ولكن الثغرة التي استغلت وقتها مشاركة ومقعد " محمية سار " نسبة لنهر سار التي وجدت بين عامي 1947 1956م، التي اقتطعت من ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية لمصلحة فرنسا ثم عادت لاحقا محمية سار لألمانيا الغربية عام 1957م لتكون أصغر ولاية ألمانية لتجعل مكانها فارغا وبالتالي منح المقعد للفريق الملكي ريال مدريد مع إدارج مشاركة بطل أوروبا تلقائيا في البطولة التالية !! حقق الريال صدى واسعا خلال تلك البطولات الخمس " العتيقة " في قارة أوروبا وكان الفريق الأقوى آنذاك وهزم جميع الفرق الأوروبية والمحلية بنتائج ضخمة منها فوزه على مواطنه إشبيلية (10/2) عام 1958م وبنهائي 1959م على الفريق الألماني (7/3) هكذا يقول التاريخ ... .