×
محافظة المنطقة الشرقية

وضاح فارس يستعيد بيروت البيضاء فوتوغرافيا بقلم: ميموزا العراوي

صورة الخبر

جازان المستقبل بين الحلم والحقيقة … بالأمس انتفض كل أبنائها دفاعاً عن رمز شامخ تم انتهاكه بدون أي وجه حق . “هو بالطبع رمزٌ لا نعبده” رداً حين سألوا لماذا هذا الدفاع المستميت عنه من قِبلنا .. هو رمز يملأ الأفق لكي يحجب عنا رؤية ذلك المستقبل المظلم من شراشة المستثمر وإهمال المسؤول .. ..دعوه لنا كي نحلم بأن خلفه مستقبلاً جميلا.. بالأمس.. ذهبت لامارس هوايتي التي شغف قلبي بها حباً ،وصلت متاخراً لذلك الشاطيء بعد أن اصاب سيارتي عطلٌ نتيجة تلك الحفرة التي أعاقت كل سيارة تمر من ذلك الطريق الذي اعمى صاحبها فلاش ساهر..!! تناسيت تعاسة الطريق لأنني كنت فرحاً بالوصول .. جهزت عدة الصيد ورميت سنارتي بكل ما أُوتيت من قوة لربما اصابت ذلك المستقبل المظلم في مقتل ..! أستقرت في تلك الأعماق وحان وقت الإنتظار.. طال الإنتظار الذي لم يكن على العادة فسنارتي لم تصطد اي شيء خالجني شعور لربما سوء الحظ يصادفني في ذلك اليوم.. .. وحين أشرقت الشمس نظرت لأطراف الموج وهي تداعب تلك الصخور في قُبلات متواصلة واحدة تلو الاخرى .. وما إن رفعت عيناي باتجاه ذلك الأفق القريب حتى صدمني منظر تلك السفن التي تقطر الواحدة منها الأخرى فغطت كل الأفق .. يالهي إنها سفن صيد تجر تلك الشباك العظيمة لتحطم كل الحيد البحري من مرجان ومواطن تكاثر السمك .. “في كل دول العالم يحرم الصيد في هذه المسافة القريبة لأثرها البالغ على تدمير البيئة البحرية وهنا تمارس الصيد بكل حرية” .. من سمح أن ينتهك البحر بهذه الطريقة أم حان الدور عليه بعد أن انتهك المستثمر جبالها .. هل بحث عن مصدر آخر ليستنزف كل خيرات المنطقة .. اين المسؤول.. ماذا سنقول لأطفالنا عندما يسألون ماذا أبقيتم لنا .. عذرا أطفالي لم نبقِي لكم غير البؤس ارضاءً لذلك المستثمر الذي لم يكلف على نفسه حتى بحفنة من مال يستصلح لنا بعض المعالم كما جرت العادة في بقية مناطق المملكة .. اجيبوني ماذا أقول لأطفالي ..‼ #إبراهيم_قاضي