أنا البارحه مامسيت والمسلمين رقود حسبي على من كان هذا من اسبابه نستمحيكم عذراً، فبسبب ضيق المساحة، تم حذف بعض العبارات بمقالة الجمعة الفائت، التي أثرت في سياق تسلسل الأفكار، وضياع المعنى، وذلك حين سلطت الضوء على شكوى وزارة الإعلام ضدي التي برأني قضاؤنا العادل، والدفاع المتميز للمحامين الأشاوس بمكتب المحامي مشاري العصيمي من تهمة ازدراء الدستور، فقد كان مثل «بوفهد» عمن يجلد شارب الخمر بينما من يبيعه الخمر أحد أقربائه، ينطبق على من يدعي أنهم حماة الدستور، لقد وصل البعض من رموز المعارضة مرحلة تقديس الدستور، وعدم المساس به، لدرجة أنهم اقترحوا إضافة فقرة بقانوني ٢٠٠٦/٣ وقانون ٢٠٠٧/٦١ يمنعان ازدراء وتحقير وإهانة الدستور، وهذا أمر ليس فيه من الحرية التي يطالب بها الدستور، فأنا أجد أن بعض مواد الدستور قاصرة تحتاج لتعديلها إلى مزيد من الحريات وسلطة أكثر للشعب، وقد يرى البعض الآخر من جانب فقهي ديني أنه ضد الديموقراطية والدستور، فهل يتم سجنه أشهرا تصل إلى خمس سنوات لهذا السبب لأنه غير مقتنع بالدستور؟ والغريب العجيب أن نفس من كانوا يطالبون بعدم المساس بالدستور، بعد كم سنة هم أنفسهم طالبوا بتعديل الدستور لمزيد من الديموقراطية، لتعطي مساحة أكبر لدور الشعب باختيار الحكومة، وهذا ما تم الشكوى علي بسببه بتهمة ازدراء الدستور. تبين في لجنة إعداد الدستور عام ١٩٦٢ إصرار ممثل الحاكم من أجل عدم إثارته النقاط التسع التي أثارت استياء النواب الوطنيين أن يتم «حذف الهيئات» من المادة ٤٣، وقبل النواب الوطنيون على مضض من باب التعاون وعدم إثارة أمور تعيق وتؤدي لعقبات وعقد لإتمام وإنجاز الدستور، ومن باب «ما لا يُدرَكُ كُلُّه، لا يُترَكُ جُلُّه» لهذا وافقوا على طلب ممثل الحاكم. وهنا التفت لبوفهد وقلت له وهذا هو أول إسفين في ضرب الدستور وإفراغه من محتواه، ومن هنا بدأت خطة تفريغ دستور الكويت الجديد من محتواه قبل إصداره «فولد ميتاً». وهنا التفت لصاحبي قائلاً: يا بوفهد لا يمكن أن تكون الديموقراطية في أي بلد فاعلة من دون أن يكون فيها نظام للتكتلات السياسية، إنما للأسف سمعة الأحزاب السياسية عند العرب وعند أهل الخليج شوهتها تجربة أحزاب عربية مخابراتية كالبعث والناصري والشيوعي والقومي وغيرها. علماً أن التكتلات السياسية هي عبارة عن تجمع مجاميع من الشعب يجمعها أهداف محددة لإصلاح وتطوير المجتمع إلى الأفضل ويجب أن نحترم اختيار الشعب حتى ولو من تم اختياره فكره مخالف لتوجهاتنا. وتربص بالدستور أعداء كثيرون بطرق ووسائل عديدة، بدأت بالتجنيس السياسي بزمن الستينات لمن وَفَد للكويت ولم يستوطن بها في تلك الفترة إلا سنوات قليلة، وإن كان بَيَنَ لنا الغزو الصدامي الغاشم أن معظم أبنائهم وبناتهم يفدون الكويت بأرواحهم عند الشدائد ويساهمون لإصلاح وتطوير الكويت. وبخصوص ملف التجنيس تم التعامل به من قبل وزراء الداخلية من بعد التحرير بخفة وتهاون، وتم تجنيس من لا يستحق، وتجاهلوا من يستحق (وسنثير موضوع التجنيس ولجانه الأربع بمقالة قادمة). سنكمل الجمعة المقبل منظومة تشويه الديموقراطية وسنرى العَجب العُجاب. •••• أنا البارحه مامسيت والمسلمين رقود حسبي على من كان هذا من اسبابه الا محمد جعل عصر الغضي مايعود وان حل بي أمر فالأسمر من اسبابه رماني وغربلني ولا لي عليه شهود يالعنبو حظٍ عجز عنه ما جابه ويا الله يا المطلوب يا منشي الرعود يا موصلٍ حجاج بيته إلى بابه والله لولا الله واداري من المنقود لأشق ثوب الستر ثم اتلوى به كلمات: مشعان الحقباني •••• الإنفاق الحكومي الكويتي الأعلى عالمياً.. بلا منازع (مانشيت الصفحة الأولى في القبس عدد الثلاثاء) إنفاق الكويت للناتج المحلي ٥٦.٤٪ مقابل ٣٠٪ بدولة الإمارات، قد يكون أحد أسبابها إقامة مشاريع ضخمة توقفت وتعطل بناؤها لزمن طويل منذ زمن الثمانينات، لو تم تحويلها للقطاع الخاص لوفرت الدولة مليارات الدنانير، تضاف لها تكاليف واسطات نواب للعلاج بالخارج والمبالغة في بند الرواتب والدعم والتحويلات وتخبط الإدارة التنفيذية في الإصلاح وعدم قدرتها على إيقاف الهدر. •••• د. عبدالرزاق السنهوري، رحمه الله، لم يكن من الخبراء الذين شاركوا بوضع الدستور، حيث كان من يمثل السلطة بلجنة إعداد الدستور الأستاذ محسن عبدالفتاح ومن يمثل نواب الشعب د. عثمان أحمد عثمان. •••• نعزي آل الرومي الكرام لوفاة فقيدتهم، ندعو لها بالرحمة والمغفرة. رحم الله فهد عبدالرحمن البحر وأسكنه فسيح جناته، كان رحمه الله طيب المعشر، حلو الطباع، إنما هو قضاء الله. رحم الله يوسف خالد الشايجي وأحسن الله مثواه، كان، رحمه الله، طبعه (هاشا، باشا) قمة بالطيبة والحبابة والروح الجميلة. ورحم الله الفنان علي ناصر البريكي وأسكنه فسيح جناته. •••• تعرف الذي تربى على الرحمة والذي تربى على الغلظة والشدة من طريقة تعامله، أو تعاملها، مع خدمهم، فإن رحموهم فهم أهل خير وطيبة وأجاويد وكرام، وإن عاملوهم بغلظة فهم خلاف ذلك، أفضل الصدقة من تعطى للخدم، فهم يخدموننا وأهلنا منذ الصباح الباكر إلى أن ننام، وتجد في بلدانهم بيوتهم خربة وتحتاج مبلغا بسيطا لإصلاحها وتأثيثها، فأعينوهم، «ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء»، فنحن في شهر الرحمة والطاعات والصدقات والخيرات لا تبخلوا عليهم.خليفة مساعد الخرافيkalkharafi@gmail.comkalkharafi@