ريدنج (رويترز) أصبحت أعداد كبيرة من الناس تنصت لما يقوله «جيريمي كوربين»، زعيم حزب العمال البريطاني وصاحب الأفكار المغالية في الاشتراكية، بعد أن كان كثيرون يعتبرونه منافساً بلا أمل يقود حزبه نحو أسوأ هزيمة انتخابية في الثامن من يونيو الجاري. فعلى مدى عشرات السنين كان «كوربين» داعية السلام، البالغ من العمر 68 عاماً، يخطب في لقاءات جماهيرية هامشية تحضرها أعداد متواضعة من الناس، لكن يبدو الآن أن جمهوره يتزايد. وفي موقف السيارات في أحد المراكز الترفيهية على مشارف مدينة «ريدنج» الواقعة على مسافة 65 كيلومتراً من لندن، تجمع أكثر من ألف شخص في منتصف يوم العمل تاركين مكاتبهم، بل وتسلق بعضهم الأشجار لرؤية «كوربين». وقالت «تريش ويتام»، الناخبة المؤيدة في السابق لحزب الخضر، والتي قطعت مشواراً استغرق نحو الساعة لحضور لقاء «كوربين» للمرة الأولى: «هو شخص عادي، وأعتقد أن هذا له صداه». وأضافت: «الناس شكوا من أنه مهمل في مظهره بعض الشيء، ولذلك أصبح مهندماً إلى حد ما. لكنه لن يصبح قط شخصاً إعلامياً. ولن يلتزم قط ما تريده وسائل الإعلام منه، وهو شيء آخر يعجبني فيه في الواقع». ... المزيد