قال مجلس الأمن القومي التركي أمس (الأربعاء) إن قرار الحكومة الأميركية تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية «لا يليق بصديق وحليف». جاء في بيان المجلس: «جرى التشديد على أن سياسة دعم منظمة حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديموقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية، في تجاهل لتوقع تركيا عدم دعم هذه التنظيمات لا يليق بصداقة وتحالف». وأضاف المجلس في بيان صدر بعد اجتماع استمر أربع ساعات ونصف الساعة برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان إن الولايات المتحدة «تجاهلت» توقعات تركيا في شأن المسألة. وقالت الولايات المتحدة أول من أمس (الثلثاء)، إنها بدأت إرسال أسلحة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية للمساعدة في استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في خطة أغضبت تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أدريان رانكين غالواي بإن الجيش الأميركي «قدم للمقاتلين الأكراد أسلحة خفيفة ومركبات». وتشعر أنقرة بقلق من أن التقدم الذي تحرزه الوحدات شمال سورية «قد يؤجج» نشاط حزب العمال في تركيا، وأعربت أيضاً عن قلقها من أن الأسلحة التي ستقدم للوحدات قد ينتهي بها الأمر في أيدي «العمال الكردستاني». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية» امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني»، الذي يشن تمرداً جنوب شرقي تركيا منذ العام 1984، وتعتبره واشنطن والاتحاد الأوروبي وأنقرة «تنظيماً إرهابياً»، لكن الولايات المتحدة تعتبر الوحدات الكردية شريكاً مهماً في الحرب ضد «داعش» شمال سورية.