الدوحة ^ تتواصل الفعاليات الدينية في مهرجان (كتارا) الرمضاني، والتي تقام في جامع كتارا الكبير، حيث ألقى فضيلة الشيخ عبدالله السادة أمس الأول (الأربعاء) محاضرة قيمة في ثنايا صلاة التراويح، تحدث فيها عن قاعدة عظيمة في ديننا الحنيف تجسِّد الأصول الإيمانية، والإيمان بالقضاء والقدر، وتحدثت عنها الآية القرآنية: «وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ: (البقرة:216)، مشيراً إلى أن القرآن والسيرة يحتويان أمثلة كثيرة عن هذه القاعدة. وأوضح الشيخ أن الإنسان قد يمر بالعديد من الأحداث والأقدار التي تبدو في ظاهرها مؤلمة ومحزنة، بل ومهلكة، إلا أن فيها خيراً ومنحة وعطية، مضيفاً أن الله لا يصيب إنساناً بمكروه إلا لخير في الدنيا والآخرة، وليصرف عنه شراً ويرفع به درجة، فكم من منحة في ثوب محنة، وكم من عطية في رداء بلية، وكم أتت لأقوام فوائد ظنوها مصائب، وكم من مضرة كانت في عاقبتها مسرة. واستشهد الداعية السادة بقصة إلقاء أم موسى لولدها في البحر، حيث لا أكره للأم من وقوع ابنها بيد فرعون، حتى إذا وقع الأمر، ظهرت عواقبه الخيرة والحميدة، وأثاره الطيبة في مستقبل الأيام، وصدق الله العظيم (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، مضيفاً أن قصة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام ورميه بالبئر من قبل إخوته تحمل نفس المعاني والمقاصد. مؤكداً أن القاعدة الإيمانية التي نصَّت عليها الآية القرآنية تدفعنا إلى التوكل على الله، وبذل ما نستطيع من الأسباب المشروعة، فإذا وقع خلاف ما نحب، علينا أن نتذكر القاعدة القرآنية العظيمة: «وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (البقرة:216).;