×
محافظة المنطقة الشرقية

هذا البوت يوفر لك تخفيضات هائلة على أسعار تذاكر الطيران

صورة الخبر

أتى أجمل الضيوف كعادته لا يخلف موعداً، أتى حاملاً أجمل الهدايا وأحلاها، ناثراً عبيره وعطاياه. تتوارد التهاني والتبريكات من كل صوب. وكحال الدنيا، أعز وأغلى من تريدهم معك عز وجودهم وحضورهم. تركوا بيت الدنيا للبيت الأبقى. جاء داقاً الباب بخجل، متوارباً متردداً في الدخول، ولا يعلم أنه الفرحة الباقية، وأن حضوره يمسح الحزن من القلب، فالشياطين مصفّدة، والقلوب بالخير عامرة وبالأمل متعلّقة، لا يعلم أن بحضوره يتجدد الدعاء، وتتضرع القلوب، راغبة في المغفرة ونول حلم بعد وأمل طال، حلم: لا نعلم هل يحتاج صبراً أم هو ضرب من طول رجاء؟! فتحنا الباب مرحبين داعين إليه بالدخول خجلى من مقاعد فارغة لم تملأ، وأحباب باعدت بيننا وبينهم الغربة وطول المسافات. فتحت له الباب مرحبة، داعية له ومصرة على استقباله متمسكة بالفرحة التي يجلبها. استقبلته مؤكدة أنه سيكون هذا العام مميزاً عن كل عام، فإن غابت الأجساد ما زالت الأرواح تحفنا، فمن قال إن الموت ينهي العلاقة؟ وإن باعدت المسافات بيننا وبين من نحب، فسنشملهم بدعاء مقبول ليلم الشمل ويخفت أنين الشوق والحنين. وإن عز الحلم، فسيأتي يوماًَ ما، سألاقيه يوما ما، فأحبة الله مبتلون وبالصبر مبشرون، وبالعطاء حتى الرضا موعودون. كلما لامس الحزن قلبي تذكرت أن الشيطان يحب أن يراك حزيناً، وربك العزيز يبشرك باليسر بعد العسر تارة، ويؤدبك بالنوائب تارة أخرى، وفي كلا الأمرين خير. كل عام وأنت الخير والسعادة والجمال لمن حولك.رولا سمورRulasammur@gmail.comrulasammur@