فكرة إنشاء تيار يميني معتدل بالكويت للعودة للهوية الكويتية.. ثقافة وتراث ودين ومجتمع.. وإصلاح مفاصل الحياة الكويتية التي أفسدها الاستقطاب المذهبي.. العودة للهوية الكويتية لإصلاح ما أفسده الإسلام السياسي والتدخلات الخارجية. إن إصلاح الحال السياسي هو أن نتصارح قبل أن نتصالح بين فئات المجتمع.. والكويت لها طابعها الخاص حتى بالدين وشكل المذاهب. يراد رفد الشباب واستلهام هممهم ببيان أن الكويت الآن ليس هي كويت الأمس القريب.. كل أمجادنا حققناها لما كان حب الكويت هو الأساس، ونكران الذات هو المبدأ في تنمية الكويت وعودتها هادئة متألقة جميلة. دعوة الشاب البدوي أن يعتز ببدويته، ولكن بدوي كويتي، والشيعي الكويتي يظل على مذهبه، ولكن بالنكهة الكويتية، ونستلهم الفكر الشيعي الكويتي واستذكار الحسينيات الكويتية أمثال معرفي والياسين وغيرها التي اختفت من الإعلام والوعي الجمعي، وكذلك السنة الكويتية لها طعم خاص، لنستذكر الشيخ عبدالله النوري وعلي الجسار وطرحهما بالطعم الكويتي الرائع.. وجمعية عبدالله النوري الخيرية وغيرها.. كذلك البادية الكويتية كيف كانت؟! الرياضة الكويتية حينما كان فيها المبدأ نكران الذات وخدمة الكويت، صبغت بلونها الأزرق لونا دوليا للكويت. المبدأ أنك لست ضد أحد ما، أو جهة ما، أنت مع الكويت ومصلحتها.. المعارضة إصلاح نظام ومجتمع، وليست هجوم على شخصيات.. المعارضة إصلاح مجتمع وليست حب الشهرة والتشهير.. حينما يكون هدف المعارض هو الكويت وحبها، هنا يتفق المعارض والدولة ويكون العمل متكاملا ومتناسقا لخدمة البلاد والعباد. وحينما نأتي للقوارير.. نسائنا.. نحترم خصوصية المجتمع الكويتي بالنظر للمرأة.. ليس بالضرورة أن نلبس مثل الخارج حتى نطبق ديموقراطية الخارج.. المرأة الكويتية مبدعة كانت بالبرقع أو بالحجاب أو بغيره.. من القبائل أو الحضر.. هي مبدعة فـ«قيمة المرء ما يحسن». الرجوع إلى شخصية المرأة الكويتية قبل موجة التمذهب وفوضى تعليمات الخارج والدخول بالأجندات المذهبية التي عصفت بنا وشوهت نافذة النظر لكل ما هو كويتي جميل. رغم كل الأخطاء بالعملية الديموقراطية بالكويت، إلا أنها تظل الديموقراطية الرائدة بالمنطقة من حيث المكتسبات الدستورية والوطنية، وهذا ما كنا نقوله وأقوله.. المطلوب تقويم العملية الديموقراطية وليس إلغائها أو استبدالها بديموقراطيات غير الديموقراطية الكويتية، ذات الطابع الاجتماعي والسياسي الخاص بهذا البلد.. الهوية الكويتية قدوتنا.. وتراثها عقيدتنا.. ومصلحتها مبدؤنا، لنكن يمينا معتدلا يضم الجميع.. يمينا لا مشكلة له مع المذهب والدين والطائفة ما دامت كلها كويتية غير مستوردة من خلف الجدار فهد الزهمولي