×
محافظة المنطقة الشرقية

"الحواس المتحركة" أقرب إلى مهرجان زاه بالألوان

صورة الخبر

دليل تقدمه «الراي» في رمضان للإجابة عن كل ما يراود المسلم من تساؤلات فقهية يريد معرفة حكم الشرع فيها... يكتبه الأستاذ المشارك بكلية التربية الأساسية – قسم الدراسات الإسلامية الدكتور عبدالرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي.إطالة شعر الرأس:تُعَدُّ إطالةُ الشعر مِن أمور العادة، فهو جائزٌ في أصله، لكنْ لا يُقال: إنه سنةٌ؛ لأنه مِن الأمور الجِبِلِّية، أي التي يَفعلُها أيُّ إنسانٍ حتى لو لم يكن مسلماً، ولم يأتِ في الشريعة ما يأمر به أو يحث عليه.لكنْ إذا نَوى المرءُ الاقتداء بالنبي ﷺ فإنه يؤْجَرُ على ذلك؛ لنيَّته الحسنة. ويجوز أن يطيلَه ولو تجاوز مِن جنبيه شَحمتَيْ أُذُنَيه، ووَصَلَ مِن خَلْفِهِ إلى مَنكبيه، فقد ثبت في الصحيحين مِن حديث أنسٍ رضي الله عنه: «أن النبي ﷺ كان يَضرب شعرُه منكبيه». وفي الصحيحين – أيضاً – عن البراء رضي الله عنه قال: «كان رسول الله ﷺ له شعرٌ يَبلغ شحمةَ أُذُنَيه».وحَمَلَ بعض العلماء هذا الاختلافَ في الرواية على اختلاف جهةِ الشعرِ، وقيل: كان ذلك لاختلاف الأوقات.وإن كان الغرضُ من إطالة الشعر التشبهَ بالفُسَّاق أو فتنةَ النساء، فإنه يَحرم حينئذ. ويُسن ترجيلُ الشَّعْرِ (وهو تسريحه) ودَهْنُه غِبًّا (أي: يوماً بعد يوم)؛ لقولِه ﷺ: «مَن كان له شعرٌ فلْيُكْرِمْه» رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.ويُكره كلَّ يوم؛ لحديث عبد الله بن مغفَّلٍ المُزَني رضي الله عنه: «أن النبي ﷺ نهى عن الترجل إلا غِبًّا» رواه الخمسة إلا ابن ماجه.ونبَّه الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله، في كتابه القيِّم «الشرح الممتع» (1/127) - على أن المقصود عدمُ الاستعمال دائماً، فقد يستعمله يوماً ويتركه يومين أو العكس.ولا بأس بِحَلْقِ الرأس، ولا كراهةَ فيه، ومِمَّا يَدُلُّ عليه: حديثُ عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمهل آل جعفرٍ ثلاثًا (يعني: لمَّا جاء نعيُ جعفرٍ رضي الله عنه) أن يأتيَهم، ثم أتاهم فقال: لا تَبْكُوا على أخي بعد اليوم، ثم قال: اُدعُوا لي بَني أَخي. فجيء بنا كأنا أفرخٌ، فقال: اُدعوا ليَ الحلَّاق، فأَمره فحَلَقَ رؤوسنا» رواه أبو داود والنسائي.ويُكره القَزَعُ، وهو: أن يُحْلَقَ بعضُ رأس الصبي ويُتركَ بعضُه؛ فعن نافعٍ، عن ابن عُمرَ رضي الله عنهما قال: «نَهَى رسولُ الله ﷺ عن القَزَع، فقيل لنافع: ما القَزَع؟ قال: أن يُحْلقَ بعضُ رأس الصبيِّ ويُتركَ بعض» رواه البخاري ومسلم. وفي روايةٍ لِأحمدَ وأبي داود والنسائي: «أنَّ النبيَّ ﷺ رأى صبياً قد حُلِق بعضُ شعره وتُرِك بعضه، فنهاهم عن ذلك وقال: اِحْلِقوا كلَّه أو ذَروا كلَّه».