×
محافظة المنطقة الشرقية

العريفي يكشف حقيقة شيك الـ7 ملايين الذي صرف له.. ويغرد على تويتر لتوضيح الأمر !

صورة الخبر

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرارته المثيرة للجدل على الصعيد العالمي، وأعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، ترجمة لما وعد به خلال حملته الانتخابية تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية.قرار ترامب واجه عاصفة غضب من مختلف دول العالم لاسيما ألمانيا وفرنسا الذين اعتبروا هذا القرار «صدمة» كبرى للعالم خاصة وأنه «سيلحق ضرراً بالأرض».وكانت قد أثارت مسألة المناخ انقساماً شديداً خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت الأسبوع الماضي في صقلية، وأكد المشاركون باستثناء الرئيس الأمريكي، مجدداً التزامهم بهذه الاتفاقية غير المسبوقة. قال الرئيس الأمريكي: «اعتباراً من اليوم، ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس (ولن تلتزم) القيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا». وأضاف ترامب في كلمة ألقاها في حديقة البيت الأبيض إن اتفاق باريس «لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة» لافتاً إلى أن الاتفاق الراهن ليس حازماً بما يكفي مع الصين والهند. وتابع: «لقد انتخبت لتمثيل سكان بيتسبورغ وليس باريس»، مؤكداً أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريقه لإنهاض الاقتصاد الأمريكي.وأوضح:«حان الوقت لإعطاء يانغستاون واوهايو وديترويت وميشيجن وبيتسبورج، وهي من أفضل الأمكنة في هذا البلد، أولوية على باريس وفرنسا»، مشدداً على أن اتفاق باريس «لن يكون له تأثير كبير» في المناخ.وأبدى الرئيس الأمريكي منذ وصوله للسلطة رغبة بإعطاء زخم للطاقات الأحفورية من بينها الفحم والنفط والغاز تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية.أوباما أول المنددينوتهدف اتفاقية باريس التي أبرمتها 190 دولة في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية تحت إشراف الأمم المتحدة، إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض «الاحتباس الحراري» عبر خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة، ويمثل الانسحاب الأمريكي تفككاً فعلياً بعد 18 شهراً على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك أوباما، أبرز مهندسيه. وتصدر أوباما قائمة أول المنددين بقرار الرئيس الجمهوري، مؤكداً أن الاتفاق لم ير النور في 2015 إلا بفضل القيادة الأمريكية على الساحة العالمية، موضحاً أن القطاع الخاص سبق أن اختار مستقبلاً أكثر نظافة. وتابع أوباما:«أعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، لكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيداً من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة».و توالت ردود الفعل الدولية المنددة بقرار الانسحاب، حيث أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن نظيره الأمريكي ارتكب خطأ تاريخياً بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، ودعا علماء المناخ ورجال الأعمال الأميركيين المحبطين للمجيء إلى فرنسا والعمل فيها.وخاطب ماكرون المدافعين عن المناخ قائلاً «لنجعل كوكبنا عظيماً مجدداً»، مقتبساً الشعار الذي استخدمه ترامب خلال حملته الانتخابية.وأعرب ماكرون في خطاب تلفزيوني عن احترامه لقرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس، لكنه قال «أعتقد أنه خطأ حقيقي بحق الولايات المتحدة وكوكبنا معاً».وأضاف «التغير المناخي واحد من المواضيع الرئيسية في زمننا. وقد بدأ فعلياً بتغيير حياتنا اليومية».وتابع «كل واحد منا يتأثر، وإذا لم نفعل شيئاً فإن أطفالنا سوف يشهدون عالماً خطيراً من الهجرات والحروب والشحّ، وهو ليس العالم الذي نريده لأنفسنا، وليس العالم الذي نريده لأطفالنا، وليس المستقبل الذي نريده لعالمنا».وفي إشارة إلى فكرة ترامب حول تعديل اتفاق عام 2015، قال ماكرون «لن نعيد التفاوض بأي شكل من الأشكال على اتفاق يكون أقل طموحاً» من الاتفاق الموجود حالياً.عمل حاسموفي ألمانيا أعربت المستشارة أنجيلا ميركل عن «الأسف» لقرار الرئيس الأمريكي، وتعهدت «عملاً حاسماً أكثر من أي وقت مضى حول المناخ».وأعلن سبعة أعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي العضو في الحكومة من بينهم وزير الخارجية سيغمار غابريال ووزيرة الاقتصاد بريجيت تسايبريس أن انسحاب الولايات المتحدة «سيضر» بالعالم بأسره.وأكد المفوض الأوروبي للتحرك حول المناخ ميجيل ارياس كانيتي أن العالم يمكنه أن يواصل التعويل على أوروبا لقيادة التصدي للاحتباس الحراري. كما تعهدت بكين بالاستمرار في تنفيذ اتفاق باريس وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينج أن الاتفاق «يعكس أوسع توافق في الأسرة الدولية بشأن التغير المناخي، وعلى الأطراف أن تتمسك بهذه النتيجة التي توصلت إليها بجهد كبير». وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «يثق بالمدن والولايات والشركات الأمريكية لتواصل مع دول أخرى العمل من أجل نمو اقتصادي دائم وبانبعاثات ضعيفة من الكربون مع ضمان وظائف وأسواق قوية وبالتالي ضمان الازدهار في القرن الحادي والعشرين». واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قرار الرئيس الأمريكي «خطيراً للغاية» وأن «لا رجوع إلى الوراء في العملية الانتقالية لمصادر الطاقة و لا رجوع إلى الوراء حول اتفاق باريس».غير مسؤولفي بريطانيا أعلنت رئيسة الحكومة تيريزا ماي في اتصال هاتفي مع ترامب أن اتفاق باريس يحمي «ازدهار وأمن الأجيال المستقبلية»، بحسب الحكومة. وتابعت أن «اتفاق باريس يشكل إطاراً شاملاً مؤاتياً لحماية ازدهار وأمن الأجيال المستقبلية وضمان وصول مواطنينا وشركاتنا إلى وسائل الطاقة».واعتبرت الحكومة البلجيكية أن القرار الأمريكي «غير مسؤول» و«يضر بالوعود»، بينما أكد رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني على ضرورة «عدم التراجع» عن اتفاق باريس. وفي الدنمارك اعتبر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن أن يوم الخميس «يوم حزين للعالم. الدنمارك مستعدة لمواصلة النضال من أجل المناخ لإنقاذ الأجيال المستقبلية»، وأبدى رئيس وزراء هولندا مارك روته «أسفه» للقرار الأمريكي مشيراً إلى أن تحقيق أهداف اتفاق باريس سيصبح أصعب بدون مشاركة الولايات المتحدة لكن كل دول العالم الأخرى ستواصل تطبيقه».انقسام داخل الكونجرس حول تداعيات قرار الانسحابترامب يواجه اتهامات بإضعاف الزعامة الأمريكية في العالم يواجه الرئيس الأمريكي بعد قراره سحب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ، اتهامات بإضعاف زعامة أمريكا في العالم، وإيجاد فراغ قد تملأه أوروبا والصين. وعند إعلانه رسمياً من حدائق البيت الأبيض خروج واشنطن من هذا النص التاريخي المتعدد الأطراف، استشهد الرئيس الجمهوري في سياق تبرير قراره بشعاريه الانتخابيين: «أمريكا أولاً» و«لنجعل أمريكا عظيمة من جديد». غير أن سلفه الديمقراطي باراك أوباما رد على الفور، أن هذا الاتفاق الذي وقعه في ديسمبر/ كانون الأول 2015 مع 194 دولة أخرى، لم يبصر النور إلا بفضل «الزعامة الأمريكية على الساحة الدولية»، كذلك ندد وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، وهو من مهندسي اتفاق باريس في بيان ب«تخل غير مسبوق عن زعامة أمريكا، وقال: سندفع ثمنه على صعيد النفوذ» وانقسم الكونجرس بين جمهوريين رحبوا عموماً بقرار ترامب، وديموقراطيين نددوا ب«انتكاسة معيبة لزعامة أمريكا في العالم»، بحسب تصريح السناتور في لجنة الشؤون الخارجية بن كاردين. ويمكن ربط دونالد ترامب بالتيار «الانعزالي» في السياسة الخارجية الأمريكية، ولو أنه نفى عنه مؤخراً هذه الصفة، وهو معارض عموماً لتقليد النهج الأمريكي القائم على التدخل في شؤون العالم. وترفض إدارة ترامب النهج التعددي مفضلة عليه الاتفاقات الثنائية، وقد انسحبت منذ يناير/ كانون الثاني من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وانتقدت مراراً طريقة عمل منظمة التجارة العالمية والحلف الأطلسي، وشككت في شرعيتهما. وقالت خبيرة المناخ والطاقة في معهد بروكينجز سامنثا جروس منتقدة قرار الرئيس، إن سياسة ترامب الخارجية، ستنعكس على كل علاقاتنا مع حلفائنا.كذلك رأى المحلل في مجلس «أتلانتيك كاونسيل» السفير الأمريكي السابق ريتشارد مورنينجستار، أنه «خطأ جسيم»، محذراً بأن الولايات المتحدة «تتخلى عن زعامتها في مجال المناخ والتقنيات الجديدة للصين وأوروبا». والواقع أن حلفاء أمريكا إلى جانب شركائها أعربوا عن خيبة أملهم للقرار، كما تعهدوا بملء الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة.(أ.ف.ب) عمدة بيتسبرج: قرار ترامب «كارثي» قال بيل بيدوتو عمدة مدينة بيتسبرج الأمريكية، إنه «منزعج» جراء استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدينته في تبرير قراره «الكارثي» بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ.وأضاف بيدوتو: «أنا منزعج لاستخدام الرئيس مدينتي في تبرير قراره غير المقبول، شأني في ذلك شأن الآخرين في بيتسبرج». وتابع: «كنت واحداً من عمد البلاد الذين ذهبوا إلى باريس من أجل الكفاح لإبرام الاتفاقات... وسوف تفعل مدينتي كل ما بوسعها من أجل تعزيز معاييرها البيئية».(د ب أ) «السلام الأخضر»: أمريكا تخسر ريادتها العالمية ذكرت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس، بشأن المناخ، سيكلف بلاده موقعها الريادي العالمي والفوائد الاقتصادية للانتقال إلى الطاقة النظيفة.وقالت جنيفر مورجان، المديرة التنفيذية الدولية لجرينبيس، يوم الخميس إن «الانسحاب من اتفاق باريس سيحول أمريكا من زعيمة عالمية للمناخ إلى مجتمع سطحي، إنه حقاً قرار مفلس أخلاقياً سيندم عليه ترامب». (د ب أ) هيلاري كلينتون تصف الانسحاب ب «الخطأ التاريخي» قالت هيلاري كلينتون، مساء الخميس، إن الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ «خطأ تاريخي». ووصفت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب«الخطأ التاريخي».وأضافت: «العالم يتحرك سوياً إلى الأمام بشأن تغير المناخ، والانسحاب من اتفاق باريس سيترك العمال والأسر الأمريكية في الخلف». (د.ب.أ) جنرال إلكتريك: خيبة أمل كبيرة قال رئيس مجلس إدارة «جنرال إلكتريك» جيف إيملت، إن القرار شكل «خيبة أمل» له، مؤكداً أن «التغير المناخي واقع. وعلى الصناعة أن تعطي المثل وألا تعول على الحكومة». وسارع رئيس مجلس إدارة شركة «تيسلا» لسيارات الكهربائية إيلون ماسك المدافع بشدة عن مصادر الطاقة المتجددة، إلى الإعلان عن قراره الخروج من مختلف مجالس أرباب العمل التي تقدم النصح لدونالد ترامب. وكتب على «تويتر» «التغير المناخي حقيقي، الانسحاب من باريس ليس جيداً من أجل أمريكا والعالم». اليابان: القرار الأمريكي «مؤسف» قالت اليابان، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس المناخي «مؤسف».وذكر وزير الخارجية فوميو كيشيدا، للصحفيين: «بينما كانت اليابان تأمل في العمل مع الولايات المتحدة في إطار اتفاق باريس، فإن إعلان الإدارة الأمريكية عن انسحابها من الاتفاق مؤسف».(د ب أ) المكسيك: مكافحة التغيّر المناخي «واجب أخلاقي» تعتبر المكسيك من الدول الرائدة في مكافحة التغيّر المناخي، وقد وصفت الالتزامات في اتفاق باريس للمناخ بأنها «واجب أخلاقي»، وذلك بعد انسحاب جارتها الولايات المتحدة الخميس من الاتفاق. وقال بيان وقعه وزيرا الخارجية والبيئة المكسيكيين «سوف نستمر بتعزيز التعاون الدولي بدون قيود حتى نرى الاتفاق وقد طبق بالكامل». وأشار البيان إلى أن التغيّر المناخي «حقيقة لا تقبل الجدل مبنية على دلائل علمية»، مضيفاً إن «التحرك لخفض التغيّر المناخي واجب أخلاقي».