عرض الفيلم في دور السينما من دون إجازة من الهيئة يعتبر مخالفة للقانون مما يوجب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد دور عرض السينما التي عرضت الفيلم. وأوضح أن الفيلم وضع على أجندة اللجنة وفق آلية وإجراءات تتبعها ولم ينظر فيه لتاريخه. وكانت السلطات اللبنانية منعت عرض الفيلم الأمريكي بسبب لعب ممثلة إسرائيلية، شاركت بالهجوم على قطاع غزة ولبنان، لدور البطولة فيه. وأوقفت وزارة الداخلية اللبنانية عرض الفيلم للجمهور قبل ساعات من تقديمه في دور السينما. وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية أول من تقدم بطلب منع عرض الفيلم، وهي الجهة المنوط بها مراقبة حظر التعامل الاقتصادي مع إسرائيل واستيراد السلع منها. وتعتبر الوزارة أن "العدو الإسرائيلي يحاول التسلل إلى الأسواق اللبنانية ".ذكر مصدر بوزارة الداخلية اللبنانية ومسؤول أمني أن الوزارة منعت عرض فيلم "واندر وومن" الجديد في دور السينما لأربعاء بسبب لعب ممثلة إسرائيلية دور البطولة فيه. وتشرف وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان على مقاطعة أي تبادل تجاري يخص إسرائيل. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن الوزارة أصدرت أمرا بمنع الفيلم الذي تقوم فيه بدور البطولة الجندية السابقة بالجيش الإسرائيلي غال غادوت بناء على توصية من مديرية الأمن العام في لبنان. وأفادت الشركة الموزعة لأفلام وارنر براذرز في المنطقة أن العرض الأول للفيلم في دور السينما الكبرى في بيروت كان مقررا مساء الاربعاء بعد عرضه الخاص الثلاثاء. وألغيت العروض العامة قبل ذلك بساعات. وقالت وزارة الاقتصاد في بيان الثلاثاء إنها طلبت من مديرية الأمن العام منع عرض الفيلم بسبب دور جادوت فيه. وسبق قرار المنع سيل من الجدل في شبكات التواصل المحلية، فيما طالب كثيرون بسحبه من قاعات العرض. والمعروف أن غالدوت تتمتع بشعبية كبيرة للغاية في إسرائيل، وسبق لها أن شاركت في الكثير من المحافل الفنية والأفلام العالمية منها "باتمان وسوبرمان: فجر العدالة". كما أن لها الكثير من الصور الخاصة مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس والكثير من المسؤولين الإسرائيليين، وهي الصور التي انتشرت وبقوة عقب إعلان عرض الفيلم في لبنان. وخاضت إسرائيل حربا استمرت شهرا مع جماعة حزب الله اللبنانية في عام 2006 واستهدفت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران بضربات في سوريا في السنوات القليلة الماضية لكن لم تحدث مواجهة مباشرة كبرى بين الجانبين. وأودت حرب 2006 بحياة 160 إسرائيليا معظمهم جنود كانوا يقاتلون داخل لبنان في حين قتل 1200 شخصا في لبنان أغلبهم مدنيون في الغارات العسكرية الإسرائيلية. ووقف إطلاق النار الذي تراقبه الأمم المتحدة متماسك إلى حد بعيد منذ حرب 2006 التي شردت أيضا مليون شخص في لبنان وزهاء 500 ألف في إسرائيل.