واقعة جديدة ترصدها «العرب»، وتكشف سوء وتراجع مستوى الفبركات المضادة لقطر في الصحف السعودية. صحيفة الشرق تورطت هذه المرة في سلسلة مترابطة من الفبركات المتتالية غير الحقيقية بالمرة، وتتمثل في أنها نشرت تصريحات خاصة منقولة عن شخصية وهمية -لها حساب في موقع «تويتر» تحت اسم سعود بن ناصر آل ثاني، ولا يقتصر الانتحال على الاسم المزيف، وإنما امتدت إلى قيام صاحبه بوضع صورة على الحساب المزيف، لسعادة السيد ثامر بن جابر الأحمد، السفير الكويتي في المملكة العربية السعودية. وقد اعتمدت الصحيفة على صاحب هذا الحساب المزيف ذي الصورة المنتحلة، لشن هجوم على قطر، ونشرت تصريحات منسوبه إلى هذا الشخص، مرفقاً بها صورة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة «أوريدو»، باعتبار أنه الشخص صاحب التصريحات المضادة للسياسة القطرية نتيجة التسرع -وربما عن عمد- سعياً لإسباغ مصداقية زائفة على هذه التصريحات. جاءت هذه السلسلة من الأخطاء من جانب الصحيفة، مدفوعة برغبة منها في التسابق المحموم لكسب نقاط جديدة لصالحها في الهجوم على قطر، ولذا لم يحاول القائمون على إدارة تحريرها تحري الدقة والمعايير والقواعد المهنية المتبعة في نشر الأخبار، لتسقط هي الأخرى في فخ «الفبركة» المؤسفة.;