×
محافظة الرياض

السديس: خادم الحرمين أهلٌ لاختياره الشخصية الإسلامية

صورة الخبر

مجدداً، تعود الكويت لمجلس الأمن بعد قرابة أربعين عاماً لتواصل مسيرة الاعتدال وديبلوماسية السلام، وتحمل أمانة ايصال الصوت الخليجي والعربي والإسلامي في المحافل الدولية.مجدداً، وبعد نحو اربعين عاما تعود الكويت الى مجلس الامن كصوت عربي ناضج وخبير، وكشريك دولي عرف بسياساته الداعية الى الاعتدال والتوافق، وكلاعب ديبلوماسي مؤيد بقوة لسياسات احلال السلم والامن الدوليين في كل مناطق الصراع في العالم.وما بين 1978 حين نجحت الكويت للمرة الأولى في تاريخها في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن و2017 محطات وعلامات فارقة، رسّخت فيها الكويت مكانتها الدولية وكسبت احترام العالم أجمع، فحصدت في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس 188 صوتاً من أصل 192 صوتاً لتفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين 2018-2019 تبدأ في يناير المقبل.وشدد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أن هذا الفوز يمثل نجاحاً للديبلوماسية الكويتية وتعزيزاً للمكانة المرموقة التي تحظى بها الكويت على الصعيد الدولي.وبعث سموه برقية تهنئة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بفوز الكويت بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة لعامي 2018 و2019 وحصولها على 188 صوتاً، مشيدا سموه بالجهود المخلصة التي بذلها الخالد وإخوانه وأخواته في وزارة الخارجية والتي تكللت بفضل الله تعالى بالتوفيق والنجاح، متمنيا سموه للجميع دوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته في مختلف المحافل الدولية.وترأس الخالد الوفد الكويتي خلال عملية التصويت يرافقه سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية تهنئة إلى الخالد، ضمنها سموه خالص تهانيه بفوز الكويت، متمنيا له ولإخوانه وأخواته في وزارة الخارجية التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تهنئة مماثلة.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد رفع فيها أعز التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة فوز الكويت، وقال: «ولا شك أن هذا الفوز المستحق بهذه الأغلبية الساحقة إنما هو ثمرة الجهود المتواصلة لسموكم، وتأكيداً للمكانة الدولية التي تتمتعون بها وما تحظى به الكويت من مستوى رفيع إقليميا ودوليا بفضل قيادة سموكم الحكيمة، معربا عن بالغ الاعتزاز بالجهود الدؤوبة والمتميزة التي تبذلها سموكم لأجل تأكيد مكانة الكويت في المحافل الدولية كافة».ورأى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في انتخاب الكويت عضوا غير دائم في مجلس الامن ممثلا عن المجموعة العربية وبأغلبية ساحقة «انعكاسا لمكانة الكويت الديبلوماسية المرموقة»، معتبرا ان «الصوت العاقل والناضج للسياسة الخارجية الكويتية يعد اضافة ايجابية على مجلس الامن».وقال الغانم في تصريح صحافي: «بعد نحو اربعين عاما تعود الكويت الى مجلس الامن كصوت عربي ناضج وخبير، وكشريك دولي عرف بسياساته الداعية الى الاعتدال والتوافق، وكلاعب ديبلوماسي مؤيد بقوة لسياسات احلال السلم والامن الدوليين في كل مناطق الصراع في العالم».وأعرب الغانم عن «الثقة بنجاح الكويت ممثلة بوزارة الخارجية ومندوبية الكويت الدائمة لدى الامم المتحدة في إبراز صورة السياسة الخارجية الكويتية المتزنة التي رسم ملامحها تاريخيا سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد قبل اكثر من 60 عاما»، آملا أن «تساهم الكويت وشركاؤها الدوليون في تخفيف حدة التوتر في مناطق التصدع السياسي والمسلح في العالم والوصول الى حلول سياسية دائمة ونهائية للعديد من الصراعات المزمنة اقليمياً ودولياً».8 أولوياتحددت الكويت 8 أولويات ستعمل عليها خلال فترة العضوية هي:- تعزيز دور مجلس الأمن في منع نشوب الصراعات.- دعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالوسائل السلمية.- تفعيل دور مجلس الأمن وتحسين طرق عمله وإضفاء الشفافية عليها.- تشجيع الاستجابة الدولية للأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات.- مساندة جهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف مصادر تمويله.- تشجيع قيم التسامح والتعايش بين الأمم.- دعم الجهود الرامية إلى إضفاء المزيد من الشفافية على عمل الأمم المتحدة.- تعزيز مشاركة الدول الصغيرة في أعمال الأمم المتحدة وأجهزتها.6 دولانتخب الى جانب الكويت التي فازت عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، كل من كوت ديفوار وغينيا الاستوائية عن المجموعة الأفريقية، وبيرو عن مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وبولندا عن مجموعة أوروبا الشرقية، وهولندا التي ستتقاسم فترة العضوية مع ايطاليا عن مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى.