اكتشفت دراسة حديثة نشرت بمجلة «أبحاث التهاب المفاصل والعناية بها» أجريت على النساء، أن البدانة تؤثر في نتائج فحص الدم بغرض تشخيص ومتابعة التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يشير إلى ضرورة اعتبار عامل البدانة.يستعين الطبيب عند الكشف عن مدى التهابية الجسم بنوعين من الاختبارات: فحص بروتين سي التفاعلي(CRP)، ومعدل الترسيب (ESR)، لذلك فهما من الاختبارات التي تستخدم في تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي ولتقييم مدى فعالية العلاجات؛ ولأن بعض الدراسات وجدت علاقة بين ارتفاع معدل الترسيب وبروتين سي التفاعلي وبين مؤشر كتلة الجسم، قام باحثون من جامعة بنسلفانيا بمحاولة الكشف عن مدى تأثير البدانة في نتائج الفحص، فراجعوا نتائج فحص 2,103 من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ومقارنتها بالبيانات العامة، ومن بين النساء المريضات وجد أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يرتبط بارتفاع بروتين سي التفاعلي خصوصاً وسط النساء البدينات بدرجة كبيرة؛ كما أن هنالك ارتباطاً بدرجة متوسطة بين البدانة وبين معدل الترسيب، وهي علاقات رصدت أيضاً وسط الرجال من العامة ولكن اختلفت العلاقة بين البدانة والالتهابية في حالة الرجال المرضى، حيث وجد أن انخفاض مؤشر كتلة الجسم ارتبط بارتفاع بروتين سي التفاعلي وبمعدل الترسيب. تعتبر هذه النتائج مهمة لفهم العلاقة بين الوزن والالتهابية وكيف أنها تختلف بين الرجال والنساء فالبدانة كما تظهر النتائج تؤدي إلى ارتفاع البروتين ومعدل الترسيب لدى النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولا تنتج زيادة الالتهابية بسبب حدة التهاب المفاصل الروماتويدي لديهن بل وجد أن البدانة تؤدي إلى ارتفاع البروتين ومعدل الترسيب حتى لدى النساء اللاتي لا يعانين المرض، لذلك يجب أخذ عامل البدانة في الحسبان لأن البدانة أيضاً من عوامل ارتفاعهما.