×
محافظة المنطقة الشرقية

بنكيران يخرج عن صمته ويتحدَّث عن حراك الريف.. لماذا وصف تعامل الحكومة بالمرتبك؟

صورة الخبر

يعاني بعض المرضى الشرى الجلدي، وهو من الأمراض الجلدية التي تسبب نوعاً من الحساسية والحكة الشديدة، وله الكثير من الأسباب ولذلك ينتشر في قطاع كبير من المجتمعات العربية وغيرها من بلاد العالم، ويزيد من انتشار مرض الشرى في هذه الأيام دخول فصل الصيف والجو الحار، حيث يحفز هذا الجو الكثير من المسببات لظهور مرض الشرى، ويظهر ذلك واضحاً لدى الكثير من الأطفال.يظهر مرض الشرى على أصحاب البشرة الحساسة من النساء والرجال، ويتميز مرض الشرى الجلدي بنوع من الحكة المستمرة والهرش الشديد، وغالباً ما يزداد عند قدوم الليل، والبعض لا يعتبر حالة الشرى مرضاً مستقلاً، ولكن يعتبره أعراضاً لبعض الأمراض الجلدية الأخرى أو الأمراض عموماً، وسوف نتناول في هذا الموضوع الأسباب المتعددة لمرض الشرى مع الأعراض المصاحبة له، والفئات التي يصيبها والعلاج المتوفر لهذا المرض، وهل هناك طرق للوقاية منه؟ وأيضاً أنواع مرض الشرى والعوامل التي تساعد على انتشاره، والمضاعفات التي يمكن أن يسببها.الحاد والمزمن والمناعي يصيب مرض الشرى جميع الأعمار بداية من الأطفال إلى كبار السن من الرجال والسيدات، ومرض الشرى له عدة أنواع، ومنها مرض الشرى الحاد وغالباً ما يكون نتيجة تعرض الجسم لبعض المواد الغذائية المؤرجة، وتظهر نتيجتها على الجسم بعد دقائق من تناول هذه الأغذية أو تعرض الجسم عموماً للمؤرجات، وهي عبارة عن استجابة مناعية مفرطة للجسم نتيجة التعرض لهذه المؤرجات، وتسمى الاستجابة الأرجية، ويستمر هذا النوع من يوم إلى أسبوع أو أكثر ولا يزيد بأي حال على 6 أسابيع، وهناك بعض الحالات التي أصيبت بهذا النوع نتيجة تناول مواد غذائية مؤرجة، مثل بعض الأسماك والبيض والفراولة والمانجو، وأيضاً يصاب بعض الأشخاص بهذه الحالة بعد احتكاك الجلد بمواد كيماوية معينة أو أقمشة تحتوي على نسبة بوليستر كبيرة أو حساسية تجاه أنواع من الصبغات، وكذلك تمت إصابة أشخاص بهذه الحالة بعض التعرض لمهاجمة أنواع من الجراثيم والفطريات والفيروسات والبكتيريا، والنوع الثاني من هذا المرض يسمى الشرى المزمن، وهذا النوع يتميز باستمرار الأعرض فترات طويلة وتكرارها أكثر من 6 أسابيع ويستمر إلى شهور ويمكن أن يصل إلى سنوات، وذلك نتيجة استمرار وجود العامل المسبب لهذا المرض، أما النوع الثالث فيسمى الشرى الدوائي، ومن اسمه يتضح أنه يحدث بسبب تناول بعض الأنواع من الأدوية التي تؤدي دور المؤرجات للجهاز المناعي، ويعد هذا النوع من أخطرهم، حيث يمكن أن يسبب حدوث قصور حاد في وظائف القلب والرئة يقود صاحبه في النهاية إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجه بسرعة، وهناك أيضاً نوع يسمى مرض الشرى المناعي، وهو ناتج عن تفاعل المؤرجات أو المحسسات داخل الجسم مع الأجسام المضادة التي يفرزها الجهاز المناعي بالجسم، وبعد هذا التفاعل تنتج مواد مهيجة للجلد والبشرة، ويوجد نوع يسمى الشرى اللامناعي، وفيه يكون التحسس نتيجة إفراز خلايا الجسم مواد مهيجة ومسببة للحساسية، ولا يحدث تفاعل مناعي مثل النوع السابق، وهذا النوع غالباً ما يصيب الأشخاص بسبب الأغذية التي تحتوي على مركب الهستامين، ومنها الأسماك وبعض المواد التي تستخدم في أشعة الصبغة، وهناك أنواع أخرى من هذا المرض حسب المسبب، ولكن هذه الأنواع من أشهرها.الأطعمة والأدوية المسببة يوجد الكثير من الأسباب المتنوعة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الشرى، ومنها بعض الأنواع من الأطعمة مثل المكسرات والفول السوداني والبيض والسمك والجمبري، وفول الصويا والشوكولاتة والجوز والمانجو والموز والفراولة وبعض المخللات، وثبت أيضاً أن بعض المواد التي تضاف إلى الأطعمة والألبان بمشتقاتها يمكن أن تسبب هذا المرض، ومنها المواد الحافظة والألوان الصناعية التي تحتوي على مادة الترتازين، وبعض النكهات الصناعية والمستحلبات ومكسبات الطعم والرائحة، كما أن بعض معطرات الجو والروائح والبرفانات يمكن أن تسبب هذه الحالة بدرجات متفاوتة، أما الأدوية التي تسبب مرض الشرى وتزيد من تطوره، هي البنسلين والأسبرين وسلفونيل يوريا والامبيسلين ونيومايسين وأدوية الصرع ومركبات السلفا والمضاد الحيوي سلفوناميد ومضادات الروماتيزم وكلوتريمازول وأدوية البرد والإنفلونزا، ومن الأسباب أيضاً للإصابة بمرض الشرى التعرض لبعض الأنواع من البكتيريا العقدية والملوية البوابية، والفطريات والفيروسات، والطفيليات مثل الانكلوستوما والاسكارس، وأثبتت دراسة حديثة وجود علاقة وثيقة بين الحساسية المزمنة وجرثومة المعدة.الأمراض والالتهابات والشمس يصيب الشرى بعض الأشخاص نتيجة أمراض جلدية تسبب الإحساس بالحكة الشديدة، ومنها الإرتيكاريا والجرب وحشرات الرأس والإكزيما، والحزاز المستوي والإكزيما الملمسية، والعقبول الحملي، والإكزيما الدهنية والإرتيكاريا الصباغية، وجفاف الجلد لدى كبار السن، والعدوى بالفطريات، كما يمكن أن تسبب بعض الالتهابات هذه الحالة المرضية، مثل وجود التهاب الجيوب الأنفية المزمنة، والإصابة بأنواع من الدمامل المتكررة، والتهابات القولون والتهاب اللوزتين والحلق والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الكبد الفيروسي، ويعتبر الشرى الجلدي دليلاً على الإصابة ببعض الأمراض العامة، مثل بعض حالات الإصابة بالفشل الكلوي وأمراض الغدد وانسداد القناة المرارية، وأيضاً يمكن أن يسبب مرض السكر حالة من الشرى بسبب زيادة الجلوكوز في بعض أماكن الجسم، وبعض أمراض الدم وفي بعض حالات الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد، وكذلك في حالات زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية أو نقصه، والإصابة بأمراض السرطان واللوكيميا، وبعض الأورام الليمفاوية، وتغيير الهرمونات الذي يحدث أثناء الحمل، يسبب نوعاً من الشرى، ومن الأسباب الأخرى الكثيرة التعرض لأشعة الشمس ولدغات الحشرات المختلفة والنمل وملامسة بعض المنظفات الكيماوية والتعرض لحالة من البرد، وفي حالات التعرق الشديد، وبعض الأقمشة تسبب حساسية أيضاً.حكة واحمرار وطفح تظهر بعض الأعراض نتيجة الإصابة بمرض الشرى، ومنها الشعور بحكة شديدة في أجزاء من الجسم، ويتضاعف هذا الإحساس في الليل، واحمرار الأماكن التي أصابها مرض الشرى وتظهر على شكل دائري أو خطوط، وفي بعض الحالات يظهر طفح جلدي على اليدين أو الرجلين ويمكن أن يظهر في أجزاء كثيرة من الجسم، وأحياناً تظهر مناطق في البشرة على هيئة تقرحات أو كدمات، ويظهر التقرح منفرداً أو ضمن مجموعة من التقرحات تغطي أجزاء من الجسم وبأحجام مختلفة، ويمكن أن يختفي هذا التقرح أو اللون الأحمر بسرعة، أما المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالة تفاقم مرض الشرى الحاد، هو الإصابة بصعوبات كبيرة في التنفس تصل في بعض الحالات إلى الإغماء وفقدان الوعي، وأحياناً تحدث صدمات كنوع من رد الفعل على الارتيكاريا الشديدة، ويصل الأمر إلى ضيق كبير في الشعب الهوائية يصعب معه التنفس، ويتبع ذلك انخفاض حاد في ضغط الدم، وإذا لم يتم تدارك هذه الحالة بالإسعافات الفورية، يمكن أن يموت المصاب، ولذلك هذه الحالة من الحالات المرضية الطارئة التي تستدعي تدخل الطبيب والرعاية المركزة.الخل والأدوية يتوفر علاج متنوع لحالات مرض الشرى بأنواعه ومسبباته، ولكن في حالة الإصابة بنوبة خفيفة من المرض فلا داعي لتناول العلاج فالكثير من الأشخاص قد يصاب بالتحسس من بعض الوجبات، وسرعان ما يزول مرض الشرى بعد فترة ليست طويلة، ويواجه الكثير من الأطباء صعوبة في علاج مرض الشرى نتيجة وجود عدد كبير من المسببات، ولكن فور معرفة السبب يسهل العلاج، كما أن العلاج النفسي له دور كبير في التخلص من مرض الشرى والحد من تفشيه في أنحاء الجسم، وفي حالات المرض الشديدة يتم استخدام مضادات الهستامين وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن استخدام الستيرويدات بمعرفة الطبيب وذلك في حالة الإصابة بالصدمة التاقية، والبعض يصف خل التفاح كعلاج ناجع ويأتي بنتيجة كبيرة للتخلص من مرض الشرى، عن طريق تناوله مرتين صباحاً بعد الاستيقاظ وقبل النوم باستخدام ملعقة وسط من خل التفاح على كوب من الماء ويجب أن يكون الخل غير مبستر. 20 سنة تفيد الدراسات الحديثة أن 55% من حالات مرض الشري المزمن استمرت لدى الأشخاص المصابين به فترة وصلت إلى سنة وأكثر، وأن ما يقرب من 22% من الحالات المصابة بهذا النوع استمر المرض لديها فترة زمنية طويلة جداً، وصلت إلى حوالي أكثر من 20 سنة بهذه الحالة المرضية، كما كشفت الدراسة أن معظم حالات الوفاة التي تم تسجيلها كانت بسبب مرض الشري الدوائي الذي يؤثر في القلب تأثيراً خطراً ثم الرئتين، وتؤكد الدراسة انه رغم شيوع هذا المرض بين الكثير من الأشخاص إلا انه لا يصيب كل الناس، ولكن في الغالب يهاجم الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، ثم الأشخاص الذين يستمرون في بيئة ملوثة فترة طويلة من الزمن، كما أن مرض الشري ليس خطراً على الصحة العامة لدي أغلبية الحالات المصابة، وفي حالات قليلة فقط يحدث تفاقم للأعراض مثل صعوبة التنفس والإصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية يتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، وفي حالات أخرى اكثر تفاقماً وخطورة يتطلب ذلك إسعاف المريض على الفور بعد ظهور المرض بحقن الادرينالين، ومضادات الهستامين، وبعض الإسعافات الأولية السريعة.