×
محافظة المنطقة الشرقية

عادات الأحساء في رمضان دافئة كدفء الأحضان

صورة الخبر

بعد انتشار مقطع فديو لطلبة إحدى المدراس يظهرون خلاله وهم يمزقون ويرمون الكتب في الشارع بعد الانتهاء من أداء الاختبارات النهائية، وكل عاقل وحصيف اطلع على ذلك المقطع المتداول فإنه يشفق على مستقبل الوطن الذي يعتمد في رقيه وتطوره -بعد الله- على سواعد شبابه "الذين ظهر فئة منهم لا مسؤولة وهم يمزقون ويرمون الكتب الدراسية التي قد يكون جلها يحمل آيات قرآنية أو أحاديث نبوية" وأتمنى من الله العلي القدير أن تكون تلك الحادثة ظاهرة وقتية من فئة الطلبة وشباب لا يمثلون بلاد الحرمين الشريفين. الكثير علق على ذلك الموضوع وما اتخذ ضده من إجراء، ولكن لم أشاهد أو أقرأ أو أسمع أي رأي حيال دراسة أسباب حدوث مثل ذلك من بعض أبنائنا الطلبة، وفي اعتقادي بل أستطيع جازماً أن الأهل والمجتمع يعدون سبباً مباشراً لشحن الطلاب وغرس الاستهتار في الأنظمة ومحاولة مقاومة أي خطوات جديه وتطويرية من قبل أصحاب القرار في الوزارة، إضافة إلى ترسيخ مبدأ التسيب والغياب عن المدرسة من خلال الإلحاح الدائم في طلب تعليق الدراسة عند أبسط الأمور. كما نشاهد للأسف الشديد التعليقات الساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية لقتل طموح الانضباط لدى شريحة كبيرة من الطلاب وشعور الطالب بالاضطهاد والقهر مما أوجد حصيلة علمية وسلوكية ضعيفة جداً لدى البعض منهم، وبالتالي سيدفع الأهل ثمن ذلك مستقبلاً في حال استمرار غرس تلك المفاهيم لدى الناشئة. في بعض الدول المتقدمة علمياً وصناعياً نجد الحرص التام من الجميع على الانضباط في أوقات الدراسة والحضور المستمر للمدرسة وعدم غياب الطلبة، ففي بريطانيا -على سبيل المثال- قد تصل العقوبة إلى سجن الأب في حال غياب الأبناء عن المدرسة دون سبب مقنع، والكل شاهد الصورة المتداولة في اليابان للمعلم الذي يعلم الطلاب في الشارع العام، وبين الأنقاض بعد سقوط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما عام 1945م وهذ يعطي درساً مهماً في أهمية الجدية في الأعمال والدراسة بوجه خاص للأجيال القادمة، وهذا ماجعل تلك الدول تختصر مئات السنين للتطوير والإبداع في الإدارة والصناعة. عثمان العضيبي