الدوحة - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب. وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والحكومة والشعب الأفغاني وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكان الانفجار الذي وقع أمس سقط خلاله 20 قتيلاً وجريحاً على الأقل في كابول في تفجيرات نفذت خلال تشييع نجل سياسي أفغاني قتل خلال تظاهرة مناهضة للحكومة احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية، ما يضاعف التوتر السائد في المدينة المضطربة. وأفاد شهود عن وقوع ثلاثة انفجارات في موقع دفن سليم عز الديار الذي قتل إلى جانب ثلاثة آخرين خلال مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين غاضبين أطلقت الشرطة الرصاص الحي لتفريق المئات منهم. ونقلت التلفزيونات المحلية صور جثث دامية وأطراف بشرية في المقبرة الواقعة على تلة، وقال شاهد لوكالة فرانس برس أن بعض الضحايا «تناثروا أشلاء» من شدة الانفجارات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش على موقع تويتر «ما زلنا نجهل سبب الانفجارات. وتشير التقارير الأولية إلى سقوط 20 ضحية بين قتلى وجرحى». وشارك في التشييع مسؤولون حكوميون كبار بينهم رئيس الوزراء عبدالله عبدالله الذي لم يصب بأذى على ما أكد مكتبه لوكالة فرانس برس. وشهدت العاصمة الأفغانية كابول تدابير أمنية مشددة أمس تخللتها حواجز أمنية مسلحة ودوريات آليات مدرعة في الشوارع لتفادي تكرار تظاهرات. واصطدم مئات المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس أشرف غني مع الشرطة الجمعة وردت قوى الأمن بالنيران التحذيرية والغاز المسيل للدموع ومدافع الماء. لكن العشرات تجمعوا أمس في خيمة قرب القصر الرئاسي مطالبين باستقالة حكومة غني، في تحرك ظل سلمياً بأغلبيته. وقال المتحدث باسم المتظاهرين آصف اشنا إن «أي محاولة للحكومة لقطع تظاهراتنا المنصفة والعادلة ستثبت تواطؤها مع مجموعات إرهابية ومنفذي هجوم الأربعاء». وتابع «من واجب الحكومة ضمان أمن المتظاهرين...وتتحمل الحكومة مسؤولية أي عمل عنيف». ويسود توتر شديد العاصمة الأفغانية منذ الاعتداء الذي أبرز قدرة المسلحين على تنفيذ ضرباتهم حتى في الحي المحاط بحراسة شديدة في العاصمة ويشمل القصر الرئاسي والسفارات الأجنبية المسورة بجدران الأسمنتية الواقية من الشظايا. وطالب متظاهرون الحكومة بإجابات على ما اعتبروه تقصيراً في الاستخبارات أدى إلى حدوث الاعتداء، ما يسلط الضوء على انعدام الأمان المتفاقم في أفغانستان.