لندن (وكالات) قال أبرز محامٍ مسلم في بريطانيا، إن بعض الجماعات الإسلامية في البلاد تقوض الحرب ضد الإرهاب من خلال التلفيق ونشر «الخرافات»، حول سياسة الحكومة لمكافحة التطرف. وذكر نذير أفضل، في حوار مع صحيفة «تايمز» البريطانية، أن جدول أعمال المجلس الإسلامي في بريطانيا خلال مؤتمرهم الأخير، كان مبهما بشأن مكافحة التطرف والإرهاب. واستقال أفضل (54 عاماً) الأسبوع الماضي من منصب الرئيس التنفيذي لجمعية مفوضي الشرطة والجريمة، التي حاولت منعه من التحدث علنا بعد تفجير مانشستر الدامي. وأضاف الرجل «لم يكن هناك أي شيء حول التطرف ولا شيء عن تهديد الأشخاص الذين يذهبون إلى سوريا»، مشيراً «علينا جميعا الدفاع عن القيم البريطانية وسيادة القانون». وشملت المنظمات التي تشوه الحقيقة بشأن مكافحة التطرف وفق أفضل، جماعة «Cage» أي «القفص» وجماعة «ووتش بريفينت». وهي جماعات تكونت بعد طرح الحكومة البريطانية برنامج «بريفنت»، لمتابعة نشاط الجماعات الأصولية والمتشددة للوقاية من مخاطر العنف والإرهاب. وقال أفضل: «من بين أولئك الذين يسعون إلى زرع عدم الثقة في الخطة، التي أنشأتها الحكومة عام 2003، ولها ميزانية سنوية تقدر ب40 مليون جنيه إسترليني، نجد متشددين لا يحبون أي شيء ترعاه الدولة». وانتقدت الجماعات المتشددة السياسة التي أقدمت عليها الحكومة البريطانية، والتي تهدف إلى البحث عن الأشخاص المعرضين لخطر التطرف وإرشادهم بعيدا عن السلوك الراديكالي. وفي أول مقابلة منذ إعلان استقالته، رحب أفضل بخطة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي القاضية بتأسيس لجنة لمكافحة التطرف. وقال «هناك جزء في بيان حزب المحافظين، يربط بين التطرف والعنف ضد النساء.. وهذا جيد لأنني أعتقد أن الطريقة التي نكتشف بها الراديكاليين هي معرفة موقفهم من النساء والعنف ضدهن». وكشف أفضل «الخطة أعطت أكلها، حيث جرى توقيف 150 شخصاً على الأقل قبل توجههم إلى سوريا، 50 منهم أطفال». والبرنامج الحكومي جزء من استراتيجية بريطانيا لمواجهة خطر الإرهاب بعد ذهاب بريطانيين للقتال في سوريا والعراق، وبروز الشكوك حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين وغيرها في بريطانيا التي يمكن أن تقود الشباب البريطاني للتطرف. ... المزيد