يتوافد المعتمرون إلى المعالم الإسلامية والمواقع التاريخية المعروفة في المدينة المنورة، وأبرزها مسجد قباء، أول مسجد أسس على التقوى في الإسلام، كما يزور المعتمرون خلال شهر رمضان المبارك مسجد "الغمامة"، الواقع في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف، وكان آخر المواضع التي صلى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وسُمّي بالغمامة؛ لما يقال إن غمامة حجبت الشمس عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند صلاته فيه. وعلى بُعد خمسة كيلومترات من المسجد النبوي الشريف يقع مسجد "القبلتين"، ويُعتبر من المعالم البارزة في المدينة المنورة، ولهذا المسجد أهمية تاريخية في التاريخ الإسلامي، ويبقى "جبل أحد" من أشهر المعالم الطبيعية التي يحرص على زيارته المعتمرون؛ فقد وقعت المعركة الشهيرة "غزوة أحد" التي استُشهد فيها 70 من الصحابة وعلى رأسهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وبالقرب من موقع المعركة يقع "جبل الرماة" وهو من الجبال التي دارت حولها "غزوة أحد"، وعلى هذا الجبل وَضَع النبي صلى الله عليه وسلم 50 من الرماة على رأسهم الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير؛ لحماية ظهور المسلمين من العدو أثناء القتال؛ تنفيذاً للخطة الحربية المرسومة من المصطفى صلى الله عليه وسلم. ويصعد المعتمرون على جبال "الرماة" لالتقاط الصور التذكارية؛ من أجل توثيق هذه الرحلة في أهم المواقع التاريخية.