افتتح بنك قطر للتنمية بالتعاون مع مركز بداية لريادة الأعمال أمس الأول «أسواق رمضان» في نسخته الثانية، بمشاركة 33 عارضاً من الأسر المنتجة، والمقام بقطر مول، حيث يمتد حتى 16 يونيو الحالي. وتهدف مبادرة «أسواق رمضان» إلى خلق منفذ تسويقي مباشر بين رائد الأعمال والمستهلك، إضافة إلى كونها منصة داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تعزز عملية دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.وبهذه المناسبة صرح السيد إبراهيم المناعي، مدير إدارة التدريب والتطوير في بنك قطر للتنمية قائلاً: «في النسخة الثانية من فعالية أسواق رمضان يشارك 33 عارضاً يقومون بعرض صناعاتهم المختلفة، حيث يأتي المعرض من أجل خلق منفذ تسويقي مباشر لرائد الأعمال والذي يدفعه للتعامل المباشر مع المستهلك». وأضاف: «أن هذا المعرض يضيف للمشاركين به فرصة للاحتكاك المباشر مع المستهلك، ومعرفة مدى رضا الأخير عن المنتج الذي يقدمه، إضافة إلى أن العارض يستطيع فهم رغبات الزوار وتطوير أعماله من إنتاج منزلي إلى عمل تجاري مستقبلاً». ولفت المناعي إلى أن المعرض يحتوي على منتجات مختلفة، حيث توجد معروضات ذات قيمة مضافة، وأخرى تظهر جهد من قام بصنعها والعمل على إنتاجها، إضافة إلى أخرى فريدة من نوعها. مبادرات وأوضح المناعي أن البنك لديه 38 مبادرة لدعم الأسر المنتجة والأعمال المنزلية، وهذا المعرض هو واحد من تلك المبادرات، مبيناً أن هناك معرضاً آخر سيقام في شهر نوفمبر المقبل تحت عنوان «صنع في المنزل». ومن جانبه قال السيد بدر الكواري، مدير إدارة تطوير ودعم الأعمال في بنك قطر للتنمية، «قام البنك بإطلاق برنامج وطني شامل للنهوض بالأعمال المنزلية في عام 2015، حيث قام بعمل مبادرات مختلفة، واحدة منها «أسواق رمضان» والتي يقيمها البنك بالتعاون مع مركز بداية». وأضاف: «أن الهدف من إقامة «أسواق رمضان» هو فتح أسواق وآفاق للمشاريع المنزلية وتعزيز إمكانية تطويرها والنهوض بها حتى الوصول إلى مرحلة العمل التجاري». وأشار الكواري إلى أن اختيار المشاركين الـ 33 في «أسواق رمضان» جاء بناء على أسس محددة تتمثل بالتنوع في المنتجات وابتكار نوعي في المنتج والأسعار التنافسية، إضافة إلى أن يكون رائد الأعمال القطري متواجداً في المعرض بكافة أيامه، وذلك بهدف تحقيق التواصل المباشر بين ملاك المشاريع وزوار المجمع التجاري. تطوير المشاريع وبين الكواري أن بنك قطر للتنمية يتابع كافة أصحاب المشاريع ويقابل كل واحد على حدة، وذلك من أجل وضع خطة متكاملة ودراسة للمشروع وكيفية تطويره وتوسعه أو تحويله إلى عمل تجاري، عبر خدمات التمويل والاستشارات ودعم رواد الأعمال عبر المنصات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز قدرة مالك المشروع على التوسع والتطور. وبدورها، صرحت السيدة ريم السويدي مدير عام مركز بداية لريادة الأعمال والتطوير المهني، قائلة: «نقوم في مركز بداية بدعم المشاريع المنزلية عن طريق عدد من البرامج التي نقدمها، حيث نقوم بتوجيه رائد الأعمال ودعمه بكافة احتياجاته من الاستشارات والأساليب التسويقية وخلق منافذ بيع، إضافة إلى تسجيله رسمياً لكي يصبح مصرحاً له بالعمل». وأضافت «أن هناك تواجداً كبيراً للمشاريع المنزلية والأسر المنتجة في «أسواق رمضان»، حيث إن البعض قد قام بعمل مشروعه منذ فترة بسيطة، في حين أن البعض الآخر نقوم بدعمهم منذ 4 سنوات». ولفتت السويدي إلى أن بعض المشاريع المشاركة في أسواق رمضان قد تحولت إلى شركات تجارية عاملة في السوق المحلية، حيث هناك من قام بافتتاح 4 أفرع خلال عام، وهذا بسبب الإقبال الكبير على المنتجات التي يقدمها. مسؤولية اجتماعية ومن جانبه قال السيد روني موراني مدير عام «قطر مول»، إن الأخير يقوم بالمشاركة مع المجتمع بدعم رواد الاعمال في الدولة، عبر فتح أبوابه أمام رائد الأعمال وخلق منفذ تسويقي له. وأضاف: «من خلال هذا المعرض نقوم بإقامة فعالية مهمة بالتعاون مع بنك قطر للتنمية لتشجيع الصناعات المحلية ورواد الأعمال في منطقة ذات طابع رمضاني بهدف قيام الأسر المنتجة بعرض منتجاتها المختلفة تحت سقف واحد». وأوضح موراني أن دعم الشباب ورواد الأعمال المحليين يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية لقطر مول، مشيراً إلى فاعلية المول في تشجيع كافة المستثمرين القطريين للقيام بتطوير أعمالهم. وسيجد مرتادو «أسواق رمضان» في قطر مول عروضاً لاحتياجاتهم الخاصة من الملابس، والعطور والبخورات ومنتجات الصحة والجمال، والمواد الغذائية المختلفة، إضافة إلى مستلزمات الأطفال تحت سقف واحد، كما يجد العارضون فرصة لطرح مجموعة واسعة من المنتجات في مكان يستقطب كثيراً من الزوار.;