القاهرة: «الخليج» قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يتابع بتحسب كبير التطورات التي أدت إلى اتخاذ كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن ومصر، قرارات بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.وأوضح أبو الغيط في تصريح صحفي، أمس الاثنين، أنه يأسف لوصول الأمور إلى هذه النقطة بين دول عربية عدة، خاصة أنه معني بشكل كبير بتداعيات الخلافات التي تحدث على العمل العربي المشترك، ومنظومته.وأكد أبو الغيط أنه يحدوه الأمل، من موقعه كأمين عام للجامعة، بأن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطرة في القريب، صيانةً للأمن القومي العربي من التهديدات التي يتعرض لها، من خلال الالتزام بتنفيذ التفاهمات التي سبق التوصل إليها عام 2014، حتى تتم استعادة المسار الطبيعي في العلاقات بين الدول الشقيقة، وكذا التزام الدول الأعضاء بالمبادئ الأساسية التي يكرسها ميثاق الجامعة، وجميع قرارات القمم العربية، معرباً في هذا الصدد عن استعداده العمل بالتنسيق مع جميع الدول الأعضاء من أجل رأب الصدع العربي على أسس سليمة، وبما يفتح الطريق أمام تنفيذ التوافقات والقرارات العربية المتعلقة بالتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بشكل شامل.وقال مصدر رفيع المستوى بالأمانة للجامعة، إنه لم يتم التطرق إلى تداعيات قرارات بقطع العلاقات بين 6 دول عربية وقطر، خلال الاجتماع الذي عقد أمس للجنة مفتوحة العضوية لتطوير الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن التي ترأس الدورة الحالية للقمة العربية.وذكر المصدر ل«الخليج» أن هناك توافقاً داخل الأمانة على أن هذا الملف يتعلق بالسيادة الوطنية للدول الأعضاء، وأن الجامعة تتبنى مبدأ النأي بالنفس عنه، خاصة أنها لم تتلق أي طلب من الدول التي قررت قطع علاقاتها مع الدوحة بعقد اجتماع طارئ، سواء على مستوى المندوبين الدائمين، أو على المستوى الوزاري، لمناقشة سياسات الدوحة وتأثيرها، وإن لم يستبعد المصدر أن يتم التقدم بمثل هذا الطلب خلال الأيام القليلة المقبلة، إن تفاقمت الأمور ولم تستجب الدوحة لمطالب الدول الخليجية والعربية، مشيراً إلى أن الملف يخضع للدراسة القانونية داخل الأمانة العامة للجامعة، حتى يمكن تحديد موقف نهائي منه.