×
محافظة المنطقة الشرقية

«مدفع الإفطار».. تقليد رمضاني في واجهة المجاز المائية

صورة الخبر

مصدر الصورةAFPImage caption يتوقع حدوث اضطراب في حركة السفر في مطار العاصمة القطرية الدوحة أغلقت مصر مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية القطرية، وسط أزمة دبلوماسية متصاعدة، ويتوقع أن تحذو السعودية والبحرين الحذو نفسه اليوم الثلاثاء. وأعلنت مصر غلق مجالها الجوي أمام قطر، بدءا من الساعة الرابعة صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش، وذلك "حتى إشعار آخر". ويتوقع حدوث اضطراب في حركة السفر في مطار العاصمة القطرية الدوحة، التي تعد مركزا مهما للرحلات الجوية الدولية. ومن بين الشركات التي ستتأثر بهذا الحظر الخطوط الجوية القطرية، وخطوط طيران الاتحاد وطيران الإمارات. وحينما تتجنب الرحلات الجوية القطرية أجواء جارتها الغربية المملكة العربية السعودية، فإنها ستضطر إلى أن تسلك مسارات أطول، ما سيؤدي إلى زيادة وقت تلك الرحلات. لكن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، صرح لقناة الجزيرة بأن بلاده ستظل "منفتحة على العالم، عبر الممرات البحرية الدولية والمجال الجوي الدولي". وقال مسؤول صومالي، لم يكشف عن هويته، لوكالة أنباء أسوشيتدبرس إن 15 رحلة جوية تابعة للخطوط الجوية القطرية استخدمت المجال الجوي لبلاده أمس الاثنين، وهو عدد أكبر بكثير من المعتاد.مصدر الصورةFlightRadar24.comImage caption تقنية تتبع الرحلات الجوية وفقا لموقع FlightRadar24 تظهر الطريق المُقيد، الذي ستتخذه رحلات خطوط الطيران القطرية، بدءا من صباح اليوم الثلاثاء تصاعد الأزمة وتضمنت الدول التي اتخذت تحركا دبلوماسيا ضد قطر، وهي دولة صغيرة عبارة عن شبه جزيرة لكنها غنية بالغاز الطبيعي، بعض من كبريات الدول العربية. وأغلقت البحرين والإمارات والسعودية جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر. ومنحت الدول الثلاث الزائرين والمقيمين من مواطني دولة قطر أسبوعين لمغادرة أراضيها، وحظرت على مواطنيها السفر إلى قطر. وطردت الإمارات ومصر الدبلوماسيين القطريين لديهما، ومنحتاهم مهلة 48 ساعة للمغادرة. وأغلقت السلطات السعودية مكتب قناة الجزيرة في أراضيها، لكنها قالت إن الحجاج القطريين ما زال يُسمح لهم بالحج. واتخذت مصر واليمن والحكومة الليبية، التي تتخذ من شرقي البلاد مقرا لها، وجزر المالديف الخطوة نفسها في قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وفي دولة تعتمد على الواردات لتلبية احتياجاتها من المواد الغذائية، بدأ السكان تكديس مخزون من تلك المواد، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن صفوفا في أحد المتاجر بلغ طولها 25 فردا.ما الأسباب؟ كان قطع العلاقات الدبلوماسية مفاجئا، لكنه لم يأت من فراغ، إذ كانت التوترات متجذرة منذ سنوات، ولا سيما خلال الأسابيع الأخيرة. وبصورة عامة، فإن سببين أساسيين قادا إلى قرار أمس الاثنين، وهما علاقة قطر بالجماعات الإسىلامية وإيران المنافس الإقليمي للسعودية. ويُعتقد أن أثرياء قطر يقدمون تبرعات فيما تمنح الحكومة القطرية أموالا وأسلحة لجماعات إسلامية متشددة في سوريا. وتقول صحيفة فاينانشال تايمز إن الحلفاء الخليجيين غضبوا، لأن قطر دفعت فدية قيمتها مليار دولار لجهاديين ومسؤولي أمن إيرانيين، في أعقاب اختطاف مواطنين قطريين في العراق وسوريا. ويقول محللون أيضا إن توقيت قطع العلاقات، الذي جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض بنحو أسبوعين، له دلالة هامة. ويرجح أن يكون خطاب ترامب في السعودية، الذي اتهم فيه إيران بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وحث فيه الدول الإسلامية على أخذ زمام القيادة في محاربة التطرف، أن يكون ذلك الخطاب قد شجع الحلفاء الخليجيين للتحرك ضد قطر.مصدر الصورةAFPImage caption بدأ سكان قطر في تكديس مخزون من المواد الغذائية عقب اندلاع الأزمة الدبلوماسية الاثنين وخلال الأسبوع نفسه الذي ألقى فيه ترامب خطابه، حجبت مصر والبحرين والإمارات والسعودية مواقع إخبارية قطرية من بينها موقع الجزيرة الالكتروني. كما نُشرت تصريحات منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ينتقد فيها السعودية على وكالة الأنباء القطرية. لكن حكومة الدوحة نفت صحة تلك التصريحات، ووصفتها بأنها زائفة، وأرجعت الأمر إلى حدوث "جريمة قرصنة مخزية".ما هي ردود الفعل؟ قالت قطر، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022، إن القرار "لن يؤثر على الحياة الطبيعية لمواطنيها أو المقيمين على أراضيها". وحثت إيران وتركيا والولايات المتحدة كل الأطراف على حل خلافاتهم، كما عرضت الكويت التوسط لحل الخلاف. ودعت وزاة الخارجية السودانية إلى الحوار، قائلة إن الخرطوم "مستعدة تماما لبذل كل الجهود، من أجل تحقيق الهدوء والمصالحة، التي من شأنها أن تسهم في خدمة مصالح شعوب المنطقة". وأغلقت سوق الأسهم المالية القطرية على انخفاض، بنسبة تجاوزت سبعة في المئة الاثنين، على خلفية هذه الأزمة الدبلوماسية.