×
محافظة المنطقة الشرقية

السويد تفتتح متحفاً للفشل.. تَعَرّف على السبب

صورة الخبر

عبد الرحمن محمد-القاهرةيواصل المعتقلون السياسيون بسجن ليمان المنيا الجديد (جنوب القاهرة) إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي، في ظل زيادة في التضييق من قبل إدارة السجن، بحسب مصادر حقوقية وأخرى من ذوي المعتقلين المضربين. وتقول أم كريم -زوجة أحد المضربين- إن الإضراب بدأ في اليوم الخامس من رمضان إثر الاعتداء بالضرب المبرح على أحد المعتقلين لأنه استنكر قطع المياه عنهم، ومع مرور الوقت انضم له العشرات من المعتقلين السياسيين حتى شمل أغلب الموجودين في عنابر السجن. وأفادت -في حديث للجزيرة نت- بأن الإضراب لا يزال مستمرا في ظل تصاعد التهديدات من قبل إدارة السجن بتوسيع دائرة الانتهاكات بحقهم إذا لم ينهوا الإضراب، مشيرة إلى أن المعتقلين مصرون على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق أهدافهم. وعدّدَت ضمن هذه الأهداف، إنهاء جميع أساليب التضييق والانتهاكات، وفتح الزيارات بشكل طبيعي كما كانت عليه، والسماح بإدخال الأطعمة والأدوية، وتقديم الاعتذار للمعتقل المعتدى عليه من قبل أحد ضباط السجن. وفي رسالة نقلتها مؤسسات حقوقية عن معتقلين في السجن، فإن الإضراب جاء بعد تزايد الانتهاكات التي شملت مؤخرا إجبار المعتقلين على حلق الشعر واللحية والاعتداء على الرافضين، وتعمد الإهانة والمعاملة السيئة وكيل الألفاظ البذيئة لهم، ومنع دخول أغلب الأطعمة في الزيارات والتريض نهائيا، ومنع المياه عنهم.صورة لبوابة أحد السجون المصرية (الجزيرة) إدانات حقوقيةوأدانت مراكز حقوقية الانتهاكات، وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان إدارة السجن مسؤولية سلامة المعتقلين، وطالب بإحالة المتورطين في ارتكاب هذه الانتهاكات للمحاسبة، كما أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان هذه الانتهاكات وطالبت بوقفها ومحاسبة المسؤولين، وشاركتها في ذلك المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان. كما حمّلت جماعة الإخوان المسلمينبمصر في بيان لها أجهزة الأمن المسؤولية الكاملة عما يتعرّض له معتقلو سجن ليمان المنيا من ظروف معيشية وصفتها بالقاسية، وقطع سبل الحياة عنهم في شهر رمضان، مؤكدة دعمها الكامل للخطوة التصعيدية التي بدأها المعتقلون بالإضراب عن الطعام. وفي هذا السياق، يشير المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم إلى أن الإضراب بدأ إثر أزمة حدثت بين إدارة السجن وأحد المعتقلين قامت على إثرها الإدارة بمنع مياه الشرب عن السجن والتعنت الشديد مع الأهالي في الزيارات ومنع إدخال الأطعمة والأشربة والأدوية. ويضيف في حديث للجزيرة نت أنه لم يكن أمام المعتقلين من وسيلة سوى الإضراب عن الطعام، وهو الأمر الذي قد لا يُحدث أثرا سريعا، إلا أنه -بحسب تقديره- يشكل ضغطا إعلاميا ربما يدفع إلى حلحلة المشهد والتخفيف من حدة الانتهاكات بحقهم، في ظل عدم تأثير الوسائل الأخرى كتقديم البلاغات. تصعيد متزايدوأوضح غنيم أن ذلك يأتي في سياق تصعيد تشهده سجون متعددة مؤخرا، كمقر احتجاز العاشر من رمضان وسجن بنها، وسجون أخرى شهدت انتهاكات كاقتحام الزنازين والاعتداء على المعتقلين فيها ومنع التريض والزيارات. ولفت إلى أن هذه الانتهاكات تأتي بعد مرحلة تضمنت مطالب من السلطة للمعتقلين بالتوقيع على ما عرف بإقرارات التوبة التي استجاب لها عدد من المعتقلين، وأن هذه التضييقات والانتهاكات تتم بحق من رفضوا ذلك. بدوره، يرى وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق عز الدين الكومي أن تعنت إدارة سجن ليمان المنيا يأتي في إطار سياسة النظام الممنهجة مؤخرا، لإجبار المعتقلين على الرضوخ والانصياع التام لإرادته وطلباته.