* برنامج في التلفزيون السّعودي، ينقل مُعَانَاةِ أحد المواطنين مِن السّمْنَة المفرطة، وداء الفِيل، اللذين جعلاه طريح الفراش في بيته.* الموضوع وصَل لـ(إمارة المنطقة الشرقية) التي وجّهَت بسرعة متابعة الحالة، حيث قام بعدها فريق طبي متخصص من مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، بزيارة المريض في منزله للوقوف على حالته، ورسم خطوات معالجتها، (بحسب ما نقلته صحيفة سبق الإلكترونية السبت الماضي).* فشكراً لذاك البرنامج التلفزيوني الذي قام بواجبه المهني في تَلَمّس احتياجات الناس، وإيصال صوتهم للمسؤول، وشكراً جداً لإمارة المنطقة لاستجابتها وتفاعلها السّريع مع القضية.* ولكن تبقى مسألة مهمة جداً، وهي أن أزمة ذلك المواطن بالتأكيد وصلت للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، ولمستشفياتها ومراكزها الطبية؛ فلماذا بقيت صامتة تنتظر البرامج الفضائية أو توجيهات الإمارة للتعامل معها، مع أن ذلك من أبسط واجباتها، وحقّ أصيل لذلك المريض؟!.* وهنا حالة ذلك المواطن ليست الوحيدة، فهناك ظاهرة بدأت تبرز على السطح؛ حيث العديد من المؤسسات الخَدَمِيَّة لا تتحرك لمعالجة أزمات أو ملفات المواطنين إلا بعد أن تُسَلّطَ عليها الأضواءُ من وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الحديثة.!* وهذا فيه التأكيد بأن تلك المؤسسات إما بعيدة عن نبض المواطن، أو أنها تتجاهل حقوقه، أو ربما تعاني من بيروقراطية إدارية جعلتها مُكَبّلَة وأسيرة، تنتظر الأوامر والتوجيهات؛ لكي تتَحَرك!!* أخيراً الكثير من المواطنين لا يعرف طريق الإعلام لكي يرفع صوتَه بقضيته، وليس مطلوباً منهم ذلك؛ وبالتالي فلابد من إلزام مسؤولي الجهات الخَدميّة بفتح قنوات ساخنة ومباشرة للتواصل معهم، وقبل ذلك التحقيق مع مَن يتجاهل مطالبهم المشروعة، وهذا ما أتمنى أن يُطبَّق اليوم على الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.!!