×
محافظة المدينة المنورة

مشاهد من المسجد النبوي.. قراء تتنافس حناجرهم ترتيلاً وأيادٍ تتعالى للسماء خاشعة

صورة الخبر

تقول السائلة: والدي كبير في السن ولا قدرة له على الصيام، وسؤالي عن وقت إخراجه للفدية، فهل له أن يخرجها كاملة في أول رمضان أم بعد انتهاء شهر رمضان؟ وجزاكم الله خيراً.نقول وبالله التوفيق: من عجز عن الصوم لكبر سنه أو لمرض لا يرجى شفاؤه يفطر ويطعم لكل يوم مسكيناً لقول الله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْـكِين» البقرة/184، أي عليه الفدية لكل يوم بأن يُطعم عن كل يوم مسكيناً واحداً، وقد أشارت الآية الكريمة إلى أن إخراجها طعاماً وهو ما أوجبه الجمهور، وأجاز بعض الفقهاء إخراج قيمة الطعام ولا حرج في ذلك إن كان أنفع للمسكين.وأما وقت إخراجها فيمكن إخراجها عن كل يوم على حدة بعد طلوع فجره، أو أن تخرج كاملة في نهاية شهر رمضان، ويجوز إخراجها في بداية شهر رمضان في قول بعض الفقهاء، يقول العلامة ابن عابدين في رد المحتار: «وللشيخ الفاني العاجز عن الصوم الفطر ويفدي وجوباً ولو في أول الشهر أي يخير بين دفعها في أوله أو آخره» وخلاصة القول إنه مخير بين إخراجها مع بداية شهر رمضان أو يوماً بيوم أوفي آخر الشهر، والله أعلم.تقول السائلة: أسلم السائق في اليوم الثاني من رمضان فهل يجب عليه قضاء اليوم الأول؟ وشكراًنقول وبالله التوفيق: إن أسلم الكافر في شهر رمضان، صام ما يستقبل من بقية شهره، وليس عليه قضاء ما سبق باتفاق الفقهاء؛ لقوله تعالى في سورة الأنفال/38: «قل للذين كفروا إن يَنتهوا يغفر لهم ما قد سلف»؛ولأن في إيجاب قضاء ما فات في حال الكفر تنفيراً عن الإسلام، وأما اليوم الثاني الذي أسلم في نهاره، فيستحب فيه الكف عن الأكل مراعاة لحرمة الشهر، ويفضل أن يقضيه عند بعض الفقهاء؛ لأنه أدرك جزءاً من وقت العبادة.* دكتوراه في الفقه المقارنaaalsenan@aalsenan@hotmail.com