×
محافظة المنطقة الشرقية

زوجة الفنان جورج سيدهم تنفي شائعة وفاته

صورة الخبر

يواصل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساعيه للتهدئة في البيت الخليجي، واستكمل جولته بزيارة، أمس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارته إلى جدة.وتوالت الدعوات العربية والدولية للتهدئة، في حين أكدت السعودية والإمارات أنهما لا تدفعان نحو تغيير نظام قطر وإنما سياساتها. وكشف مسؤول حكومي قطري لوكالة «رويترز»، أمس، أن بلاده تجري محادثات مع إيران وتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء وسط مخاوف من نقص محتمل، مضيفاً ان الخطوط الجوية القطرية ستتولى نقل الإمدادات.وأوضح أن معروض الحبوب بالسوق القطرية يكفي لأربعة أسابيع وأن لدى الحكومة احتياطيات غذائية استراتيجة ضخمة في الدوحة.من جهته، أكد رئيس «غرفة قطر» التجارية الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني أن «قطر تمتلك العديد من البدائل لضمان استمرارية تدفق السلع الغذائية والمواد الأولية إلى السوق المحلية، بنفس الوتيرة».وأضاف ان «أكثر من 95 في المئة من هذه السلع والمواد تصل إلى قطر من خلال البحر والجو، وأن نسبة 5 في المئة فقط هي التي تصل عبر الحدود البرية، وهي نسبة لا تشكل أزمة للاقتصاد القطري».وأشار إلى ان دولة قطر «تمتلك مخزوناً إستراتيجياً من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطرية لأكثر من 12 شهرا».من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن أبوظبي والرياض تدفعان نحو تغيير سياسة قطر لا نظامها، قائلاً في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أمس: «هذا ليس مسعى لتغيير النظام. انه مسعى لتغيير سياسة ولتغيير مقاربة. ما نقوله لقطر هو الآتي: انت جارة وعليك ان تلتزمي بقواعد أمن واستقرار الخليج».وفي مقابلة مع وكالة «رويترز»، ألمح قرقاش إلى احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر، قائلاً «ما نأمله هو أن يؤدي ما اتخذناه من إجراءات إلى إضفاء بعض التعقل على صانعي القرار في قطر عندما يرون أن مصلحتهم ليست في تقويض مصالح جيرانهم».وأوضح أنه يتعين على قطر أن تعلن التزاماً صارماً بتغيير سياساتها قبل أن تبدأ محادثات لحل الأزمة.وفي موقف مشابه، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها بما في ذلك في ما يتعلق بالجماعات المتطرفة، و«نعتقد أن العقل والمنطق سيقنعان قطر باتخاذ الخطوات الصحيحة».وأشار إلى أن الدول المقاطعة لقطر لا تنوي أن تضر بها أو بالمواطنين القطريين، «فهي جارة لنا وعضو في مجلس دول التعاون الخليجي، ولكن يجب على قطر أن تختار ما إذا كانت ستتخذ اتجاهنا أو الاتجاه الآخر».وإذ رأى في تصريحات خلال زيارة إلى باريس، ليل أول من أمس، أن سياسات قطر تضر بدول المنطقة وبالأخص دول مجلس التعاون، قال الجبير «طفح الكيل وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل (حماس) و(الإخوان المسلمين)»، مضيفاً «هناك إجراءات عدة يمكن اتخاذها وهم يعلمونها».وكما قرقاش، سُئل الجبير عن نوايا السعودية وما اذا كانت تسعى إلى تغيير النظام في قطر، فنفى ذلك وقال «نريد ان يفي القطريون بالالتزامات التي أعلنوها» في الماضي حيال دول الخليج الاخرى.وعندما سئل هل سيتم اتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم تغير الدوحة مسارها، قال الجبير «لا أتمنى ذلك».وحذر من أن إيران «وهي دولة معادية ستحاول استغلال الوضع (...) لكن هذا سيصعد الوضع بالنسبة الى قطر».وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل عقب محادثاتهما في برلين، أمس، اعتبر الجبير أن الإجراءات ضد قطر، هي لمصلحتها أولاً ولمصلحة المنطقة، مؤكداً أن الأزمة يتم حلها في اطار دول مجلس التعاون، في رفض لأي تدخل خارجي، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه الدوحة منذ بداية الأزمة.وفي إجراء حازم، حذر النائب العام في الإمارات المستشار حمد سيف الشامسي من اظهار تعاطف مع قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحاً بعقوبة السجن (من 3 سنوات إلى 15) وبفرض غرامة مالية (نحو 137 ألف دولار) على المخالفين.وفي استمرار للتداعيات، قررت موريتانيا وجمهورية القمر قطع علاقاتهما مع قطر، فيما قررت الحكومة الأردنية تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع الدوحة، وإلغاء تراخيص مكتب قناة «الجزيرة» في المملكة.وغداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رفضه العقوبات على قطر وعزمه على «تطوير» العلاقات معها، قال مسؤولون في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وفي المعارضة إن من المتوقع أن يمرر البرلمان بشكل سريع تشريعاً يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية موجودة في قطر.ووسط دعوات أوروبية للتهدئة والحوار، برز انتقاد ألماني لواشنطن، على لسان وزير الخارجية سيغمار غابرييل الذي اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأجيج النزاعات في الشرق الأوسط، وحمَّله المسؤولية عن اندلاع الأزمة الديبلوماسية الخليجية، محذراً مما وصفه بـ «ترامبنة» المنطقة.