عواصم - وكالات - اعلنت دمشق، أمس، أن الضربة الجوية التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ليل اول من امس، قرب التنف في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية ـ الاردنية استهدفت «موقعاً للجيش السوري» وأوقعت قتلى لم تحدد عددهم.ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله ان «طيران ما يدعى التحالف الدولي اقدم مساء (الثلاثاء) بالاعتداء على أحد مواقع الجيش السوري على طريق التنف في منطقة الشحينة في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية».وكان التحالف الدولي اعلن في وقت سابق انه وجه ضربة جديدة لقوات موالية للنظام السوري قرب التنف اسفرت عن تدمير «قطعتي مدفعية واسلحة مضادة للطائرات»، من دون ان يشير الى وقوع قتلى.وأكد في بيان ان المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة «من اكثر من ستين مقاتلا» من القوات الموالية للنظام مزودين خصوصاً بـ «دبابة ومدفعية ميدان ومضادة للطائرات»، وكانت تشكل «تهديدا» لقوات التحالف الموجودة في التنف.من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 17 عسكريا سوريا قتلوا جراء الضربات الجوية الاميركية.واضاف في بيان انه «تمكن من توثيق مقتل 17 عسكريا بينهم ضابط جراء الغارات التي استهدفت رتلا لآليات وعتاد لقوات النظام السوري ومسلحين موالين لها كان متجها من منطقة السبع بيار الى منطقة حاجز ظاظا الذي يبعد اكثر من 100 كيلومتر عن معبر التنف الحدودي ويربط بين العراق وسورية». وذكر ان «الغارات تسببت بوقوع جرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة ما قد يؤدي إلى ارتفاع حصيلة عدد القتلى».في غضون ذلك، هدد التحالف العسكري الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه قد يضرب مواقع أميركية في سورية إذا استدعى الأمر، محذرا من أن سياسة «ضبط النفس» إزاء الضربات الأميركية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء».وورد هذا في بيان باسم «قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سورية» ونقله الإعلام الحربي الذي يديره «حزب الله».من ناحيته، دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الضربات الاميركية، معتبرا انها «عمل عدواني» ضد القوات «الاكثر فاعلية» ضد تنظيم «داعش».من جهة أخرى، ذكر المرصد أن قوات النظام السوري دخلت اول من امس محافظة الرقة للمرة الاولى منذ عام تزامنا مع اعلان «قوات سورية الديموقراطية» بدء معركة لتحرير مدينة الرقة من تنظيم «داعش».واكد ان «القوات السورية وعناصر من حزب الله دخلتا إلى أول قريتين، هما خربة محسن وخربة السبع، داخل حدود الرقة الإدارية بالتزامن مع بدء معركة الرقة الكبرى».وأحرزت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن تقدما، امس، داخل احياء الرقة على حساب تنظيم «داعش» غداة دخولها معقل التنظيم المتطرف.من جهته، أكد المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت مكجورك إن وتيرة الحملة المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على الرقة «ستتسارع».وقال للصحافيين في بغداد: «تشبه الأحداث تلك التي في الموصل»، مضيفاً «حملة الرقة تمضي قدما. هذه عناصر في غاية الأهمية لهزيمة داعش في النهاية، لكن هذا سيكون مسعى طويل الأمد».