شهد الموسم الماضي 2016 /2017 نتائج متقلبة لفريق الجيش، على الرغم من حالة الاستقرار الفني والإداري التي كان يعيش فيها طوال الموسم. حيث بدأ الفريق بنتائج جيدة، وتصدر جدول ترتيب أندية دوري نجوم قطر عدة أسابيع، وحافظ على تفوقه بدون هزيمة لفترة طويلة، حتى جاءت مواجهته مع لخويا، لتكون بمثابة بداية النهاية للفريق، ولتعلن ابتعاده عن المنافسة الحقيقية على لقب بطولة الدوري، وترك القمة لنادي لخويا الذي فاز باللقب بعد ذلك، على الرغم من دخوله في صراع مع نادي السد حتى النهاية، إلا أن لخويا نجح في حسم اللقب قبل انتهاء المسابقة بجولة، واكتفى الجيش بالحصول على الترتيب الرابع، وترك الثلاثة مراكز الأولى لفريق لخويا البطل، ومن بعده نادي السد الوصيف، ثم الريان حامل اللقب في موسم 2015 /2016 في المركز الثالث. ومؤكد أن الغيابات الاضطرارية التي تعرض لها الفريق خلال الدوري لعدد من أبرز لاعبيه قد أثرت عليه سلبياً، حيث غاب خالد عبد الرؤوف الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي وابتعد عن الملاعب قرابة السبعة الشهور، ومن بعده ماجد محمد الذي تعرض لنفس الإصابة وأنهى موسمه مبكراً، وخسره الجيش في وقت كان الفريق يحتاج إلى الاستفادة من جهوده، ليتأثر خط الوسط بغياب هذين اللاعبين المهمين، ثم ازداد الأمر صعوبة بتعرض عبد الرحمن أبكر قلب الدفاع هو الآخر للإصابة في الركبة، وتبعه لوكاس منديز، ثم عبد القادر إلياس العائد من الإعارة من نادي أم صلال، ليجد صبري لموشي مدرب الكتيبة نفسه في مأزق بعد تساقط اللاعبين واحداً تلو الآخر، بداية من الدفاع مروراً بالوسط وانتهاء بخط الهجوم، وتجهض أحلامه تدريجياً، ويكتفي بالمركز الرابع مع نهاية المسابقة. تجربة مفيدة جاءت تجربة الجيش في دوري الأبطال الآسيوي هذا الموسم مفيدة على الرغم من توديعه البطولة في الدور نصف النهائي على يد العين الإماراتي وكان قريباً من تحقيق حلم الجماهير القطرية بالصعود إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه والمنافسة على اللقب الذي سبق وحصل عليه نادي السد مرتين من قبل إلا أن خبرة الفريق الإماراتي حالت دون ذلك، حيث خسر الفريق في لقاء الذهاب 3/ 1 وعاد ليتعادل في الدوحة 2 /2 ويودع البطولة ويكتفي بالتمثيل المشرف. الطريف أن الجيش نجح في الفوز على العين الإماراتي في دوري المجموعات ذهاباً وإياباً، ومع ذلك لم يشفع له هذا الفوز في اكتساب الخبرة اللازمة للتعامل معه جيداً في لقائي نصف النهائي، بعدما حفظ طريقة لعبه وعناصر خطورته ونقاط ضعفه، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن دائماً وخرج بمجموع المباراتين. الحقوق كاملة على الرغم من انتهاء مسيرة نادي الجيش رسمياً بإصدار قرار الدمج مع نادي لخويا إلا أن هناك عدداً من اللاعبين لا تزال عقودهم سارية مع النادي، وأن هذا لن يمنع حصولهم عليها كاملة كما صرح بذلك في وقت سابق خميس الكواري أمين السر العام المدير التنفيذي للنادي، في نفس الوقت الذي سيتم إنهاء العلاقة بين لموشي والنادي بالتراضي، وخاصة أن المدرب كان لا يزال بعقده موسم آخر. الجدير بالذكر أن بعض لاعبي الجيش سوف ينتقلون لأندية أخرى على طريقة حمد الله، بعد أن أصبحوا مطلباً مهماً للأندية، نظراً لكفاءتهم العالية التي أثبتوها من خلال ارتداء شعار نادي الجيش في المباريات المحلية والآسيوية. الدمج أثر معنوياً شهد شهر يناير بداية العام الحالي 2017 تناثر الكثير من الشائعات في الكواليس عن وجود قرار في الأدراج يشير إلى دمج ناديي الجيش مع لخويا تحت مسمى نادي دحيل، على أن يتم التنفيذ من الموسم القادم 2017 /2018، وهو الأمر الذي تسبب في سوء معنويات جميع اللاعبين الذين اعتبروا أنفسهم وكأنهم في كابوس لم يفيقوا منه إلا بعد أن تحولت الشائعات إلى حقيقة، وذلك في العاشر من أبريل الماضي، مما ترتب عليه تراجع النتائج مباراة بعد الأخرى، حتى وجد النادي نفسه يخسر بطولة الدوري، ومن بعدها بطولة كأس قطر، وذلك أمام نادي السد في المباراة النهائية للبطولة، ثم ابتعد عن المنافسة أيضاً على بطولة كأس الأمير بالخروج من الدور قبل النهائي، ويكتسب سيناريو النهاية للأبد بطريقة دراماتيكية. وكانت وزارة الثقافة والرياضة قد أعلنت قرار اندماج ناديي لخويا بطل دوري نجوم قطر والجيش في كيان واحد تحت مسمى نادي الدحيل اعتباراً من الموسم المقبل. وقالت الوزارة في بيان لها آنذاك تقدم نادي لخويا الرياضي بطلب لدى وزارة الثقافة والرياضة، وذلك لاتخاذ إجراءات تسجيل وإشهار نظام أساسي جديد لنادي لخويا الرياضي، وبما يتضمن وفقاً للطلب المقدم من النادي تعديل مسماه إلى نادي الدحيل الرياضي، وتكوين جمعية عمومية به تباشر الصلاحيات والاختصاصات المقررة في قانون تنظيم الأندية الرياضية، بحيث يصبح نادي الدحيل الرياضي نادياً رياضياً بنظام أساسي جديد أسوة بالأندية الأهلية الأخرى، وسوف يعمل بمسمى النادي الجديد وشعاره اعتباراً من الموسم الرياضي القادم. وجاء في البيان أيضاً تم قيد إجراءات دمج نادي الجيش الرياضي بنادي الدحيل الرياضي لدى وزارة الثقافة والرياضة، وذلك بناء على طلب النادي الأول وموافقة النادي الأخير على الدمج، ووفقاً لما ورد بكتابي الناديين المشار إليهما في هذا الشأن». حمد الله بديلاً للوكاس اضطر نادي الجيش إلى قيد مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله في سجل نادي الجيش، بعد غيابه عن صفوف الفريق منذ بداية الموسم الحالي للإصابة، ليحل بديلاً للمدافع البرازيلي المصاب لوكاس منديز الذي تعرض لإصابة بالغة في أنفه، وشارك حمد الله في المباراة النهائية لكأس قطر والتي خسرها الجيش أمام السد. وكان حمد الله قد ساهم في حصول الجيش خلال الموسم الماضي على لقب كأس قطر للمرة الثانية في تاريخه بتسجيله هدفين، الأول في نصف النهائي أمام السد، والثاني في النهائي أمام لخويا. المهاجم المغربي شارك لمدة دقائق أيضاً في نصف النهائي لبطولة كأس الأمير، وكان هذا سيناريو النهاية للاعب في الجيش، لينتقل بعدها إلى نادي الريان بعد انتهاء عقده رسمياً مع النادي في يونيو المقبل.;