قد بدأت الأزمة الخليجية تشق طريقها لمنحنيات أخرى ، وبدأ الموضوع يتشعب بشكل كبير وجميع هذه الأمور تشير إلى إدانة قطر وتحملها تبعات ماقد زرعته سابقاً . منذ ٢١ عام وصوت الدوحة غالباً أو شبه دائماً يصادم الرأي السعودي والخليجي وخصوصاً من “تحت الطاولة” ولم تزل المملكة حالمة وغاضةً الطرف من شأن ما بينهما من أمور تجمع الشعبين جغرافياً ودينياً وعرقيّاً حتى ، ولكن لم تجعل حكومة قطر تلك المقولة حلقةً بأذنها والتي تكررت على مدى أعوام طويلة وهي : “احذروا الحليم إذا غضب” . الصمت لا يعني أن المملكة لم تكن تفهم تحركات قطر وتلاعبها ، إنما كان إحتراماً للجيّرة التي جمعتها معها ، ولكن الطعنة الأخيرة والخيانة التي قامت بها لم تدع فرصة للصمت . قرار المملكة كان قوياً وتنبئ إلى أن هناك رسالة مفادها أن أي فرد أو حكومة تتهاون مع أي جماعة إرهابية فهي عدوة . ولا يخفى على الجميع أن قطر هي أكبر الممولين لأهم المنظمات الإرهابية وحتى الصحف المسيئة للسعودية ، ودعمها للقاعدة في اليمن سابقاً ، ومدّها لجماعة الحوثي القاتلة للشرعية والإنسانية جريمة لا تغتفر ومن الصعب أن تنسى حتى . قطر لم تغدر في جاراتها قطر باعت أبناء بلدها بدمٍ بارد ، ودون مراعاة لشعورهم عندما تضامنت مع مليشيات الحوثي ومدتها بصواريخ مضادة ، على الرغم من أن قواتها تتواجد على خط النار . قطر خانت العروبة والإسلام ولم تكتفي بل حتى غدرت بالإنسانية . الصورة لم تعد بتلك الصفاوة في العلاقة بين البلدين ، وبما أن الدوحة جنتْ على نفسها فعليها تحمل ماسوف يأتيها . لأن الملوك كما قيل لا يغضبون عبثاً وعندما يغضبون يقطعون ، وكما يروئ أن جلالة الملك فيصل أوصى إبنه سمو الأمير خالد: ” لاتغصب لاتغضب لاتغضب ، وعندما تغضب لا تسامح!” رابط الخبر بصحيفة الوئام: صالح العبدلي يكتب / خيانة #قطر .. القصة بإختصار