كتب أحمد جراغ: يعتبر القرقيعان من العادات المحببة في الكويت ودول الخليج لدى الأطفال في شهر رمضان من ليلة الثالث عشر ولمدة ثلاثة أيام حيث كان الأطفال يلتفون في الفرجان وزيارة البيوت والغناء للحصول على الحلويات ومع مرور الزمن وتطور الجيل تغيرت العادة وأصبح فيها نوع من البذخ والاتيكيت وغيرها حولت هذه المناسبة من البساطة إلى التكلفة العليا من حلويات وتصميم طريقة تقديمها.. الوطن قامت بعمل استفتاء للفنانين والحديث معهم بخصوص هذا الموضوع. الفنان طارق العلي قال لـ الوطن "قرقيعان قبل له طعم وإلى هذا اليوم نقرقع مع الاهل ونجتمع مع الأطفال ونستانس، ماحب أقطع هذه العادة انا اعتقد أن القرقيعان المخلط له طعم مو الكيس الجاهز ومسوين فيه جم حركة يقولون هذا قرقيعان اذا ماصار خربطت حلاو انواع واشكال مع شوية خردة ينحطون بزبيل ويوزعونهم على اليهال قبل كانت لذة القرقيعان بالفرارة بالفريج ونغني قرقيعان وقرقيعان عادة عليكم صيام كل سنة وكل عام". وأضاف: حتى اللي ماكان يعطينا نغنيله ويص ويص الحين صار ماله طعم نفس قبل أنصح العوائل نصيحتين: أول شيء من القرقيعان المغشوش اللي في حلويات قديمة ومحزرة اللي يشترونها وأنصحهم أن يديرون بالهم على عيالهم إذا راحوا الفريج أن يخلون معاهم شخص كبير لكي يتجنبون مخاطر حوادث الشوارع وان شاء الله سنحتفل مع الأطفال هالسنة في برنامج طارق مول الذي يعرض على شاشة تلفزيون الكويت. إلهام الفضالة قالت إن عادة القرقيعان ثابتة وتتطور يوما عن الآخر بالفناتك، مضيفة " اليوم حتي الأطفال في كل مناطق الكويت من الجهراء إلي العاصمة إلى الاحمدي نشوفهم يقرقعون معاهم الخدم والحشم كيفهم".الفضالة لم تنتقد المبالغة في عادة القرقيعان وقالت " الي عندا خير ،، يسوي الي يبيه وكل شي له شي، وكل زمن له جيل عن جيل يختلف ، واللبس اختلف ولم تعد الحياة بسيطة كما كانت في السابق"من جانبه استذكر الفنان فرحان العلي ذكرياته مع القرقيعان قائلا " بالنسبة لي اخر مرة أخذت من ٢٠ سنة و اكثر واشوف مكبرين الموضوع وايد وانفاق زائد عن الحد".أما الفنان أحمد العونان القرقيعان فقد وصفها بأنها عادة جميلة، مضيفا "مازلت أخذ قرقيعان اللي بيعطيني حتى اللحظة أخذ ترى وأذهب كضيف شرف إلى هذه الأماكن ولا مانع اللي مقتدر أن يكشخ بالقرقيعان ويطلعه بطريقة حلوة". من جهته قال الفنان محمد الكاظمي "ماله داعي خصوصا انها عادة مكتسبة، منتقدا البذخ والاسراف الذي طالب بالابتعاد عنه.الفنان خالد راضي قال "اخر مرة أخذت قبل 30 عاما" واضاف " مسألة القرقيعان لازم ترجع مثل اول البساطة كانت تحليها بس اللي صاير مو قرقيعان مبالغ فيه". وأشار الفنان عبدالله طليحي إلى ان القرقيعان كان أحلى بالسابق لتميزه بالبساطة. من جانبها رأت غدير السبتي أن القرقيعان تغير وفقدت حلاوته بسبب التكلفة، مؤكدة أنها ضد شراء اشياء ثمينة ينتهي بها الأمر الى رميها عبر الأطفال ويأخذون الحلويات.وقالت: أحلى شي في القرقيعان تجمع الأهل ومازلنا نحتفل بيت أمي ونسوي احتفال ونحضر بوطبيلة ونتذكر الماضي الحلو، مؤكدة أن آخر مرة اشترت فيها قرقيعان 2010 . وانتقدت دانة الربيش البذخ في مناسبة القرقيعان، مؤكدة أن البساطة تدل على التقاليد القديمة البسيطة وتكون السعادة بها أكثر، خاصة في ظل تلك الأيام التي نرى فيها محن المسلمين و العرب من فقر و جوع و لجوء.وأوضح من جانبه شهاب حاجية أن القرقيعان تحول إلى مهرجان أزياء وحلويات وهناك نوع من التفلسف في اختيار القرقيعان.وقال حاجية "أيام قبل أحلى كيس تحط بيض الصعو والبرميت وتفتر من بيت إلى بيت الحين الكل يجتمع في بيت واحد بس كل شي مع الدنيا يتغير الحين اسمه خسائر مو اسمه قرقيعان".واشار محمد صفر إلى أن آخر مرة أخذ قرقيعان كان بالفريج في عمر ١٣ سنة، مضيفا" اما البيت حتى اللحظة نحتفل بالقرقيعان بين الاهل والكل "يحوشه" نصيب.وقالت باسمة حمادة "القرقيعان البسيط ما في أجمل منه".من جهته قال محمد الصيرفي "انا عمري ماقرقعت ولا عمري رحت مكان حتى وأنا صغير ". واضاف "أما بالنسبة للبذخ الدنيا قاعد تتطور اللي عنده فلوس خل يدلع نفسه واللي ماعنده مولازم يسوي فناتك".وقال الفنان خالد مظفر إن آخر مرة أخذ قرقيعان من زمان وأنا صغير ماقرقعت. عقيل الرئيسي أكد أن القرقيعان يتطور يوما بعد يوم وكل واحد يحاول يميز نفسه بقرقيعانه، مؤكدا انه مع هذا التطور لأن هذا ليس بذخ هذا يسمونه تميز، مشيرا إلى أن آخر مرة أخذ قرقيعان من خمس ساعات وكان جداً مميز .بدوره أكد الشيخ دعيج الخليفة على حرصه على هذه المناسبة في كل عام في بيت والدته الشيخة لولوة جابر الاحمد ونحتفل مع أفراد الأسرة باحضار الفرقة الشعبية وبوجسوم. مشيرا إلى أن آخر قرقيعان حصل عليه في عام 2016. وقالت الفنانة هدى صلاح إن القرقيعان من العادات الحلوة وتزيد من الترابط الاسري، واصفة المبالغة فيه بأنه شيء سلبي لان رمضان شهر رحمة و شهر مغفرة وليس للتباهي خاصة ان فيه ناس امكانياتهم المادية لا تسمح لهم.عبدالرحمن الدين أكد انه من عشاق القرقيعان وسنوياً يأخذ قرقيعان من الاطفال بالعائلة، مشيرا إلى أنه يحرص على انتقاء الحلاو والكاكاو. وقال "اخر مرة قرقعت اكيد كانت من زمان يوم كنت طفل".وانتقد الديين أيضا البذخ، مؤكدا في الوقت نفسه أنه مع التطور في القرقيعان ويعجبه بعض الفناتك ، واشجع الشباب على تقديم افكار جديدة تساهم في تطوير القرقيعان.وأكد الفنان حمد أشكناني أن مناسبة القرقيعان تتطور كل سنة مشيرا إلى أن التطور والبهرجة لمناسبة القرقيعان ليست سيئة فالناس تبحث عن الكمال في كل شيء وهذا شي طبيعي، لكن اذا تعدى مستوى المعقول ودخل الى البذخ والاسراف ، هذا شي غير مقبول.وقال "اخر مرة قرقعت ما أذكر كنت صغيرا وكانت فترة التسعينات، نفتر على البيوت ونجمع الحلاو ونستمتع بوقتنا ، اما الحين القرقيعان كشخة يجيلك لي عندك وتشوف المنافسة لكل عائلة بانها تظهر قرقيعانها الافضل".أما الفنان فهد البناي فقد أكد أن القرقيعان كان أحلى بكثير في السابق. واضاف "الحين صار القرقيعان هوم ديلفري وآخر مرة أخذت قرقيعان من ٢٠ سنة.