×
محافظة القصيم

محافظ الرس يدشن هدية أبطال الحد الجنوبي

صورة الخبر

إسطنبول/ كنعان إرتاق/ الأناضول يذكر الكاتب التركي الشهير إبراهيم زيد غرجيك، في إحدى مؤلفاته عن تاريخ العثمانيين، إنّ قرابة 20 ألف شخص عملوا على بناء مجمع سليمانية التاريخي في مدينة إسطنبول، وكان نصفهم من منتسبي الديانة المسيحية. وأوضح غرجيك، في حديث لمراسل الأناضول، أنّ نصف عدد سكان الدولة العثمانية في زمن السلطان سليمان القانوني، كانوا من المسلمين، والنصف الآخر من المسيحيين وأتباع المعتقدات والديانات الأخرى المختلفة. وأشرف المعمار التركي الشهير "سنان" على بناء مجمع سليمانية بمدينة إسطنبول، بأمر من السلطان سليمان القانوني الذي وُصف من قِبل الغربيين بالعظيم، واستمر بناء المجمع من عام 1550 حتى عام 1557. ووصف المعمار سنان، مجمع السليمانية بعد الانتهاء من بنائه، بأنه واحد من أبرز معالمه المعمارية التي يتباهى بها، لا سيما أنّ الفن المعماري المتبع في بناء المجمع لا يعكس الفن العثماني فحسب، إنما يجمع في طيّاته فن البناء العالمي. ويتكون مجمّع سليمانية الذي يبلغ مساحته الإجمالية 70 دونماً، من مسجد في مركزه، وضريح السلطات سليمان القانوني وزوجته السلطانة حرّم، إضافة إلى 4 مدارس تعليمية لمستويات عمرية مختلفة، ودار لتعليم الحديث، ومدرسة لتعليم علوم الطب، ومستشفى، ودار لتعليم القرآن، وصالة لاستقبال الضيوف، ومدرسة لتعليم فنون العمارة، ومكتبة، وحمامات وخان، وداكاكين، وضريح المعمار سنان. و قال غرجيك إنّ مجمّع سليمانية يعد رمزاً من رموز الدولة العثمانية، ويلخص نظام إدارة الدولة خلال 250 سنة من إجمالي عمر الامبراطوية. وأضاف غرجيك أنّ مجمع سليمانية تمّ بناؤه فوق التلة الثالثة في إسطنبول، وعمره الأن 460 عاماً، ورغم حدوث زلزالين كبيرين في إسطنبول بعد إنشاء المجمع، فإنّه لم يتأثر ولم يحدث فيه تصدعات. ويصل طول المنارتين الموجودتين في الواجهة الأمامية للمجمع، إلى 76 متراً، فيما يبلغ طول المنارتين الخلفيتين، ويفصل قبة المجمع عن سطح الأرض، ارتفاع يصل إلى 50 متراً. ويستوعب الجامع في الداخل 10 آلاف شخص، وفي باحته 6 آلاف، ويرتفع عدد المصلين في المناسبات والليالي المباركة مثل ليلة القدر، إلى 30 ألفًا". كما يتميز المسجد الموجود بداخل المجمع، يأنّ قبته صُمّمت باستخدام 275 حجرة على شكل مكعبات، بهدف توزيع الصوت إلى كافة أرجاء المسجد بشكل متساوي. وفي القسم الأمامي من المسجد يوجد زجاجيات وزخارف، وعلى يمين المحراب كتبت سورة الفاتحة بنقش جميل على الزجاج المزخرف لا يوجد مثيل له في العالم، وعلى الزجاج هناك خطوط خاصة لا توجد في جوامع أخرى بإسطنبول. ويقع الجامع على تلة مرتفعة بقلب إسطنبول، ويطل بعظمته الفنية والمعمارية، على مضيق البسفور، وخليج القرن الذهبي، وعلى معظم أحياء إسطنبول التي تقع داخل الأسوار القديمة، فضلا عن رؤية الأبراج التجارية الحديثة. تجري العادة في تركيا عند قدوم شهر رمضان، حدوث احتفاء كبير به، فتتحول معه الجوامع الكبيرة لمراكز جذب الصائمين والزائرين والعابدين، مثل جامع السليمانية بإسطنبول، حيث يجمع روحانية الشهر الكريم، مع عظمة السلطنة والمعمار. ويكتظ الجامع بالمصلين في صلاة التراويح، وخاصة نهاية الأسبوع، ويتسع الجامع لنحو 10 آلاف مصل، يصل عددهم في ليلة القدر نحو 30 ألفا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.