تغطية:ميرفت الخطيب يمامة بدوان تحت عنوان «تجديد العطاء» عقد مساء الخميس مجلس رمضاني نسائي لوزارة الداخلية في منزل التربوية عائشة سيف الخاجة في الشارقة، بحضور مجموعة من القيادات النسائية، وأدارته الإعلامية فضيلة المعيني، واجتمعت المشاركات على قيمة العطاء وضرورة ترسيخها في جيل اليوم.وأوصت المشاركات بأن يكون هناك وزارة للعطاء والتطوع، وترسيخ العطاء والوفاء والخير في صفوف النشء تجسيداً للقيم الإماراتية الأصيلة التي توارثناها عبر الأجيال، وضرورة تضمين المناهج الدراسية ورش عمل للتطوع والعطاء، وعمل برامج منافسة بين الأبناء في مجالات التطوع الاجتماعي، والاستفادة من تجارب الآخرين في مجالات العطاء، ونشر ثقافة العطاء والتطوع. قدرات الشباب ورحبت المستضيفة عائشة سيف الخاجة بالحضور، واستعارت كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي وجهها للشباب في إحدى المناسبات بأنه يريد ان ينافس العالم بهم، ما يعني ان سموه واثق بجيل اليوم من شباب الوطن وقدرتهم على العطاء والتطوع. وقالت إن القيادة الرشيدة في الإمارات وثقت بقدرات أبنائها وطلبت منهم تعزيز تنافسيتهم، ما وضع على الشباب الدور الآن بأن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم وحملوا راية الإبداع والتطوير والابتكار والتخصص في كافة مجالات العلوم التي تصلح بعد 50 سنة، لأن كل ذلك من صور العطاء والولاء. تساؤل الدكتورة أمل بالهول الفلاسي «وطني الإمارات» تقول: خلال 50 عاماً وبفضل القيادة الرشيدة وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولكن ماذا سيفعل ابناؤنا خلال ال50 سنة المقبلة، وهل سيتابعون على هذا المنوال ويأخذون الدروس من الأسلاف؟ من هذا التساؤل علينا ان ننطلق باتجاه تعزيز العطاء والتطوع في نفوسهم منذ الصغر وأن يكون لكل فئة عمرية خطاب خاص بها يناسب عمرها.سامية المرزوقي تخرجت في كلية التقنية بالشارقة لم تسع لوظيفة بل ومنذ خمس سنوات تعمل متطوعة في كلية التقنية وتداوم دواما كاملا وتعلم اللغة الإنكليزية والتكنولوجيا للبنين والبنات من دون أي راتب، وهي تشعر بأنها ترد جزءا بسيطا لوطنها الذي منحها الكثير وسعادتها غامرة بهذا العمل الذي تقوم به. دروس عن العطاء أكدت أسماء الزرعوني الأديبة والروائية أن جيل الأمس منذ وعى وهو مجند على العمل الخيري في الجمعيات، ونحن نريد لهذا الغرس ان يكون في جيل اليوم، لذا احرص دوما ان تتضمن قصصي للأطفال دروسا عن العطاء من دون مقابل، وهذا الأمر هو مسؤولية الأم والأب وأيضا المدرسة.وتحدثت الدكتور ميثا العبدولي من دار زايد للثقافة الإسلامية عن تجربتها الشخصية في العطاء.الدكتورة آمال النمر «التنمية الاسرية» رأت أن نربي ابناءنا على مبادئ تعزز من قيم العطاء بدون عنف او قسوة فهو عطاء. اما مهرة حميد عبدالله، «هيئة تنمية المجتمع»، فقالت إن العطاء عمل انساني خاصة عندما يكون بدون مقابل فهو يمثل قمة القيم الإنسانية النبيلة التي نبدأ تعلمها من الأهل ثم نطبقها بين الأصدقاء والمجتمع. العطاء ايمان وأكدت سلوى شامس «الشؤون الإسلامية» أهمية استئناف تعليم وتدريب الأجيال القادمة على العطاء من خلال غرس حب العمل التطوعي في نفوسهم. اما مريم عبدالجبار «الشؤون الإسلامية بدبي» فأشارت إلى العطاء الفكري والجسدي والمادي وغيرها الكثير من أنواع العطاء المختلفة. وقالت الدكتورة شريفة المرزوقي من جامعة الشارقة: في الإمارات نعيش في ظل قيادة غرست فينا مفهوم العطاء بكافة اشكاله. وقالت الواعظة ابتسام بوسمنوه «الشؤون الإسلامية»: ديننا الحنيف يدعو ويحث على العطاء للآخرين، والشيخ زايد أسس منهج العطاء منذ قيام الاتحاد وتعتبر الإمارات دولة العطاء اللامحدود لجميع الجنسيات. المجلس الثاني وأجمعت المشاركات في المجلس النسائي، الذي نظمته وزارة الداخلية «الخميس» في استراحة الزاهية بعجمان، واستضافته الشيخة خولة بنت خالد بن زايد آل نهيان، تحت عنوان (أجيال تستأنف الحضارة «تجديد العطاء»)، وأدارته الإعلامية علياء بوجسيم، على أن العطاء، بذرة زرعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في نفوس أبناء وطن متوحد، تحت قيادة رشيدة، تسعى لإسعاد الآخرين، من دون تمييز بين الناس والأديان. وقالت ناعمة عبدالله الشرهان، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، إنه إذا أردنا التحدث عن العطاء، فإن الوالد المؤسس هو رمز للعطاء، حيث إنه لا يمكن التحدث عن أي إنجاز للدولة من دون ذكر دور الوالد المؤسس، الذي أوجد رسالة وقيمة حقيقية لمعنى العطاء. وتابعت أن العطاء في دولة الإمارات، يتمثل في شهداء الواجب الذين قدموا أجمل صور للعطاء. خصلة حميدة بدورها، تحدثت الدكتورة صدّيقة الكمالي، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، عن أن حب الخير للآخرين، يعد خصلة حميدة في الإنسان، وهو عطاء نابع من إنسانية الإنسان الإماراتي بالفطرة. وأوضحت أن للعطاء لذة لا يعرفها سوى من جربها وكل أبناء المجتمع قادرون على العطاء، خدمة للآخرين والوطن. واستعرضت الدكتورة أحلام الزهاوي، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية بجامعة زايد، تجربتين للدلالة على العطاء، الأولى تمثلت في تطوع الطالبات برسم جدارية بمناسبة يوم الشهيد والثانية تصميم آخر لشعار عام الخير، الأمر الذي يؤكد استجابة الطلبة دائما للتطوع والعطاء. أما حصة تهلك، مستشارة في وزارة تنمية المجتمع، فتحدثت عن معاني العطاء، ومنها تربية الأبناء بطريقة صحيحة، ومساعدة الآخرين، والإقبال على العمل التطوعي، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد كان أول المتطوعين في المنصة الوطنية للتطوع. بدورها، قالت حليمة محمد حميد «هيئة تنمية المجتمع بدبي»، إن مقولة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي التي وجهها لشباب الوطن «نريد أن ننافس بكم العالم»، أثرت في نفوس الجميع، خاصة الشباب، الذين جعلتهم يشعرون بالتحدي القادم. وتطرقت سعيدة أحمد الحمادي «وزارة التربية»، إلى مبادرة «فزعة» والتي تعتبر بداية لبث روح العطاء والعمل التطوعي للطلبة، فضلاً عن تمكين الطلبة من استثمار امكاناتهم. سميرة الشيزاوي واعظة إسلامية، أكدت أن المجالس تمثل وحدة الوطن والمجتمع تحت قيادة واحدة، بهدف طرح الأفكار للمساهمة في تطور البيت الإماراتي.