okaz_online@على مدى 30 عاما شهدت مناخات مكة المكرمة والمدينة المنورة تغيرات في الطقس.. رياحا وأمطارا وسيولا غيرت طبيعة المكان غير أنها حتما لم تبدل طبيعة الإنسان، ولعل ذلك ما دفع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى إصدار تقرير باللغتين العربية والإنجليزية عن الحالة المناخية للمدينتين، وصفت وحللت بيانات درجات الحرارة، والرطوبة النسبية، والأمطار والرياح السطحية عن شهر يونيو في الفترة من 1985 حتى العام 2016.ووصف التقرير الأرصادي طقس مكة المكرمة وحالتها المناخية بأنه طقس حار إلى شديد الحرارة نهارا، ثم يميل نسبيا إلى الاعتدال ليلا، مع وجود تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، فيما تبقى الرؤية الأفقية جيدة بشكل عام، ثم يتدنى مداها في بعض الفترات إلى أقل من خمسة كيلومترات بسبب الأتربة والرياح النشطة كما يقول التقرير. ولم تختلف الحالة المناخية في مكة عن المدينة، إذ اشتمل التقرير على ذات العناصر السابقة.ويشير التاريخ إلى أن أعلى درجة حرارة سجلت في مكة المكرمة بلغت 51.4، وأقلها 21.5، وفي هذه المرة جاءت المدينة المنورة أقل حرارة من مكة، إذ سجلت أعلى درجة حرارة فيها نسبة 46.2، وأقلها 21.0، ولم تسجل في مكة المكرمة أية حالة مطرية (تعبير تستخدمه هيئة الأرصاد) في يونيو، وجاءت المعدلات بأنواعها صفرية على خلاف المدينة المنورة، إذ سجل أعلى معدل هطول في اليوم 2 ملليمتر، وكذا الحال في الشهر، بينما بلغ معدل الهطول في الشهر 1 ملليمتر.وفي جانب الرطوبة تفوقت مكة على المدينة بسبب قربها من الساحل، إذ أشارت المعلومات المناخية التي أصدرتها هيئة الأرصاد في تقريرها إلى أن أعلى نسبة رطوبة سجلت في مكة بلغت 84%، وأقلها 6%، مقابل 43%، و1%، أما الرياح في مكة فهي شمالية بشكل عام، مقابل رياح غربية في المدينة، وبلغ معدل الأولى بين 8-16 كيلومتر في الساعة، وفي المدينة بين 12- 18 كيلومتر في الساعة، وسجلت أعلى معدل لها بـ67 كيلومتر في الساعة جنوبي غربي، فيما سجلت مكة المكرمة 48 كلم في الساعة جنوبي شرقي.