أعلن مدعي عام باريس، أمس السبت، أن الجزائري الذي هاجم شرطياً بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس تصرف بمفرده، وله اهتمامات كبيرة بالعمل الدعائي لعناصر «داعش».وكان طالب الدكتوراه فريد. ي، البالغ 40 عاماً قد جرح بإطلاق النار عليه من قبل أحد رجال الشرطة خلال هجوم الثلاثاء الذي هتف خلاله «هذا من أجل سوريا».وقال مدعي عام باريس فرنسوا مولين إن المشتبه به رجل متعلم وأبلغ المحققين خلال استجوابه أنه اعتنق التطرف بمفرده في فترة عشرة شهور.وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أنه بعد فحص حاسوب محمول وأربعة مفاتيح بيانات (يو إس بي) وجدت في شقة المشتبه به في باريس عثر على «دليل الذئاب المنفردة» الذي قام «داعش» بإعداد مواده.وقال مولين «لم يظهر أبداً أي إشارات تطرف للقريبين منه، وسجله خال من الإدانات، وهو غير معروف لأجهزة الاستخبارات، وحتى الآن لا مؤشرات لوجود اتصالات أجراها مع أحد في العراق أو سوريا».وأضاف «ومع ذلك يظهر أنه يملك شخصية المبتدئ، الذين تخشاهم أجهزة مكافحة للإرهاب بنفس القدر الذي تخشى فيه القضايا الكبرى».وقال «هذا يظهر الشخصيات المختلفة وإن كل شيء ممكن».وأكد المدعي العام أن الرجل سجل فيديو يعلن فيه الولاء ل «داعش»، وأنشأ حسابات على تطبيق تليجرام للتراسل، إلا أنه لم يتصل بأحد.والمشتبه فيه الذي تمت معالجته بعد إصابته بطلق ناري في ساقه سيتم اتهامه بالشروع في القتل. (أ ف ب)